للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأحنف بن قيس (١)، والمنذر بن الجارود (٢)، ومسعود بن عمرو (٣)، وقيس ابن الهيثم (٤)، سلام عليكم، أما بعد، فإنى أدعوكم إلى إحياء معالم الحق وإماتة البدع، فإن تجيبوا تهتدوا سبل الرشاد، والسلام.

فلما أتاهم هذا الكتاب كتموه جميعًا إلا المنذر بن الجارود، فإنه أفشاه، لتزويجه ابنته هند من عبيد الله بن زياد، فأقبل حتى دخل عليه، فأخبره بالكتاب، وحكى له ما فيه، فأمر عبيد الله بن زياد بطلب الرسول، فطلبوه، فأتوه به، فضربت عنقه) (٥).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٦)، والطبري (٧) مطولًا، وجاء عندهم أن سبب إفشاء المنذر بن الجارود لكتاب الحسين -رضي الله عنه- هو أن المنذر خاف أن يكون دسيسة من قبل عبيد الله بن زياد.


(١) واسمه الضحاك وقيل صخر بن قيس بن معاوية التميمي، ويكنى أبا بحر، سمي الأحنف لحنف في رجله: وهو العوج والميل، يضرب بحلمه وسؤدده المثل، أسلم في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يره، وقد دعاء له النبي -صلى الله عليه وسلم-. ابن سعد: الطبقات ٧/ ٩٣، الذهبي: السير ٤/ ٨٨.
(٢) المنذر بن الجارود بن عمرو بن حنش، ينتهي نسبه إلى أسد بن ربيعة، من وجوه أهل البصرة، كان مع علي -رضي الله عنه- وولي اصطخر من قبله، وقد وفد على معاوية -رضي الله عنه-، وولاه يزيد بن معاوية ثغر الهند ومات هناك سنة ٦١ هـ. ابن عساكر: تاريخ دمشق ٦٠/ ٢٨١.
(٣) مسعود بن عمرو العتكي، زعيم من بني عتيك، من الأزد اليمانيين، كان رئيس الأزد وربيعة في البصرة. الزركلي: الأعلام ٧/ ٢١٩. وقصة مقتله سوف تأتي مبسوطة في هذا الكتاب.
(٤) قيس بن الهيثم السلمي، وقيل: السامي، ذكر البخاري وابن أبي حاتم أن له صحبة، ولي خرسان من قبل عبد الله بن عامر زمن عثمان -رضي الله عنه-، كان من أنصار بني أمية، ثم كان مع مصعب بن الزبير ولما انتهى زمنه، وفد على عبد الملك فعفى عنه، توفي بالبصرة. الطبري: التاريخ ٥/ ١٧٢، ابن حجر: الإصابة ٥/ ٣٨٤. الأعلام للزركلي ٥/ ٢٠٩.
(٥) الأخبار الطوال ٢٣١، ٢٣٢.
(٦) الأنساب ٢/ ٧٨.
(٧) التاريخ ٥/ ٣٥٧.

<<  <   >  >>