للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحجة سنة ستين، وهي السنة التي مات فيها معاوية، وخرج الحسين بن علي من مكة في ذلك اليوم) (١).

ذكر الطبري (٢) أن خروج مسلم يوم الثلاثاء لثماني ليالٍ مضين من ذي الحجة وقيل: يوم الأربعاء يوم عرفة، وكان خروج الحسين -رضي الله عنه- يوم الثلاثاء أيضًا، أي قبل مقتل مسلم بيوم واحد.

والجمع بين ما ذكره صاحب الكتاب وبين ما ذكره الطبري أن خروج مسلم وقتله كان في عشر ذي الحجة من سنة ستين للهجرة.

[٤٩]- (ثم إن ابن زياد وجه بالحصين بن نمير وكان على شرطه في أربعة آلاف فارس من أهل الكوفة، وأمره أن يقيم بالقادسية (٣) إلى القطقطانة (٤)، فيمنع من أراد النفوذ من ناحية الكوفة إلى الحجاز إلا من كان حاجًّا أو معتمرًا ومن لا يتهم بممالأة الحسين) (٥).

ذكر ابن سعد (٦) أنه أمره أن يأخذ كل من أنكره، أما الطبري (٧) فذكر أن عبيد الله فعل ذلك لما علم بقدوم الحسين -رضي الله عنه- إلى الكوفة، وقد انفرد صاحب الكتاب بأمر عبيد الله بن زياد للحصين بن تميم: (إلا من كان حاجًّا أو معتمرًا ومن لا يتهم بممالأة الحسين).


(١) الأخبار الطوال ٢٤٢، ٢٤٣.
(٢) التاريخ ٥/ ٣٨١.
(٣) القادسية: موضع يبعد عن الكوفة خمسة عشر فرسخًا، وبها كانت معركة القادسية بين المسلمين والفرس بقيادة سعد بن أبي وقاص، وانتصر المسلمون عام ١٦ من الهجرة. الحموي: البلدان ٤/ ٢٩١.
(٤) القطقطانة: موضع قرب الكوفة من جهة البرية، وكانت موضع سجن النعمان بن المنذر. ٤/ ٣٧٤.
(٥) الأخبار الطوال ٢٤٢.
(٦) الطبقات ١/ ٤٦٣ (ت د. محمد السلمي).
(٧) التاريخ ٥/ ٣٩٤.

<<  <   >  >>