للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

خلا لك الجو، فبيضي واصْفِري … ونَقِّري، ما شئت أن تنقري (١) (٢)

ذكر نحوًا منها: خليفة بن خياط (٣) مختصرًا، والبلاذري (٤) والطبري (٥) مطولًا.

• نقد النص:

جاءت هذه الرواية بموقف عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- وقد ثبت أنه نهى الحسين بن علي -رضي الله عنه- عن الخروج إلى العراق، ومن ذلك ما أخرجه عبد الرزاق الصنعاني بسنده عن طاووس (٦) قال: (سمعت ابن عبّاسٍ، يقول: استشارني الحسين بن عليٍّ -رضي الله عنه- بالخروج بمكّة قال: فقلت: لولا أن يُزْرَى بي أو بك لنشبتَ يديَّ في رأسك، قال: فقال: ما أحبّ أن يستحيل بي، يعني مكّة … ) (٧).

وبموقف عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- من خروج الحسين -رضي الله عنه- وفيها اتهام له بأنه حرَّض الحسين -رضي الله عنه- على الخروج؛ ليتسنى له التخلص منه، وَلِبَيَانِ ذلك


(١) هذا البيت لطرفة بن العبد، وقصته أن طرفة وضع فخ لقنابر لكي يصطاها، ولكنه فشل في ذلك وذهب عنها فرآها رجعت إلى مكان فخه وأكلت ما فيه من الحب فقال:
يا لك من قُبَّرَةِ بمعمر … خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونَقِّري ما شئت أن تُنقِّري … قد رحل الصياد عنك فابشري
فذهب ذلك مثلًا للحاجة يتمكن منها صاحبها. النيسابوري: مجمع الأمثال ١/ ٢٣٩.
(٢) الأخبار الطوال ٢٤٣، ٢٤٤.
(٣) التاريخ ٢٣٣.
(٤) الأنساب ٣/ ١٦١.
(٥) التاريخ ٥/ ٣٨٣.
(٦) طاووس: طاوس بن كيسان اليماني، ويقال اسمه (ذكوان) وطاوس لقبه، ثقة، فقيه فاضل، من الثالثة، ت ١٠٦ هـ. ابن حجر: التقريب ٢٨١.
(٧) الأمالي في آثار الصحابة ١٠٢، البلاذري: الأنساب ٣/ ١٤٧.

<<  <   >  >>