للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال هذا) (١).

هذا ما صح من موقف عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- مع الحسين -رضي الله عنه-، ومن اتهمه بالإشارة على الحسين -رضي الله عنه- بالخروج يظن أنه إنما يريد ذلك؛ ليتخلص منه حتى يبايع لنفسه، وهذا لم يحدث؛ لأنه لم يبايع له إلا بعد وفاة يزيد بن معاوية.

- وقد ذكر ابن كثير (٢) بعض أسماء مَنْ نَهَى الحسين -رضي الله عنه- عن الخروج للكوفة ومنهم، عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-، وأبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- (٣)، وأبو واقد الليثي -رضي الله عنه- (٤)، وجابر بن عبد الله -رضي الله عنه-، والمسور بن مخرمة -رضي الله عنه- (٥)، وعبد الله ابن جعفر (٦)، وعمرو بن سعيد بن العاص نائب الحرمين.

وهؤلاء أغلبهم من أهل الحل والعقد في تلك الفترة، قد كان منهم إجماع على عدم خروج الحسين -رضي الله عنه-.

أما عن سبب عزم الحسين -رضي الله عنه- على الخروج، فقد ذكر الشيباني (٧) أسباب، منها:


(١) نسب قريش ٢٣٩.
(٢) البداية والنهاية ٨/ ١٧٥.
(٣) سعد بن مالك بن سنان الأنصاري الخزرجي -رضي الله عنه-، اشتهر بكنيته، لم يحضر أُحدًا لصغر سنه، وحضر ما بعدها، أكثر من رواية الحديث. ابن حجر: الإصابة ٣/ ٦٥.
(٤) أبو واقد الليثي، اختلف في اسمه قيل: الحارث بن مالك، وقيل: ابن عوف، وقيل: عوف بن الحارث، أسلم عام الفتح وكان يحمل لواء بني ليث، له رواية عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. ابن حجر: الإصابة ٧/ ٣٧٠.
(٥) المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن زهرة بن كلاب الزهري القرشي، ولد بعد الهجرة بسنتين، وقيل: قبلها، وقدم المدينة بعد الفتح، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديث، مات في خلافة يزيد في مكة. ابن حجر: الإصابة ٦/ ٩٣.
(٦) عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي، أول مولود في الحبشة للمسلمين، حفظ عن النبي -رضي الله عنه- وأردف معه، ودعا له، مات سنة ٨٧ هـ. ابن حجر: الإصابة ٤/ ٣٨.
(٧) الشيباني: مواقف المعارضة ٢٩٩.

<<  <   >  >>