للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

السبب الأول: إرادة الله سبحانه وتعالى وقدره.

السبب الثاني: أن الحسين أدرك أن يزيد بن معاوية لن يرضى أن يبقى بالحجاز له حرية التصرف دون أن يحمله على البيعة بالقوة.

* موقف أمير مكة من خروج الحسين -رضي الله عنه-:

[٥٢]- (قالوا: ولما خرج الحسين من مكة اعترضه صاحب شرطة أميرها، عمرو بن سعيد بن العاص في جماعة من الجند، فقال: إن الأمير يأمرك بالانصراف، فانصرف، وإلا منعتك، فامتنع عليه الحسين، وتدافع الفريقان، واضطربوا بالسياط.

وبلغ ذلك عمرو بن سعيد، فخاف أن يتفاقم الأمر، فأرسل إلى صاحب شرطته، يأمره بالانصراف) (١).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٢)، والطبري (٣).

• نقد النص:

ما جاء عن موقف صاحب شرطة مكة من قبل عمرو بن سعيد وأنه حاول منع الحسين -رضي الله عنه- وأنهم تضاربوا بالسياط، فهذه الرواية جاءت عند الطبري مسندة من طريق أبي مخنف، وهو ضعيف.

وهذه الرواية والتي قبلها تؤكد لنا أن الهدف من اختيار بعض الموضوعات دون غيرها لشحن العواطف وتأجيج الفتن، كما هو مذهب أهل التشيُّع.

وقد روى الطبري من طريق أبي مخنف أيضًا أن لعمرو بن سعيد موقفًا


(١) الأخبار الطوال ٢٤٤.
(٢) الأنساب ٣/ ١٦٤.
(٣) التاريخ ٥/ ٣٨٥. من طريق أبي مخنف وهو ضعيف.

<<  <   >  >>