للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

من أشراف أهل الكوفة، وفرسانهم.

فأرسل الحسين إليه بعض مواليه يأمره بالمصير إليه، فأتاه الرسول، فقال: هذا الحسين بن علي يسألك أن تصير إليه.

فقال عبيد الله: والله ما خرجت من الكوفة إلا لكثرة من رأيته خرج لمحاربته وخذلان شيعته، فعلمت أنه مقتول ولا أقدر على نصرة، فلست أحب أن يراني ولا أراه.

فانتعل الحسين حتى مشى، ودخل عليه قبته، ودعاه إلى نصرته.

فقال عبيد الله: والله إني لأعلم أن من شايعك كان السعيد في الآخرة، ولكن ما عسى أن أغني عنك، ولم أخلف لك بالكوفة ناصرًا، فأنشدك الله أن تحملني على هذه الخطة، فإن نفسي لم تسمح بعد بالموت، ولكن فرسي هذه الملحقة، والله ما طلبت عليها شيئًا قط إلا لحقته، ولا طلبني وأنا عليها أحد قط إلا سبقته، فخذها، فهي لك.

قال الحسين: أما إذا رغبت بنفسك عنا فلا حاجة لنا إلى فرسك) (١).

ذكر نحوًا منها: ابن سعد (٢)، والبلاذري (٣)، والطبري (٤).

• نقد النص:

وخبر استنجاد الحسين -رضي الله عنه- بعبيد الله بن الحر لم أقف على من أورده بسند يمكن الاعتماد عليه، وقد تكرر هذا الموقف مع من يلتقي بهم الحسين -رضي الله عنه- ويدعوهم إلى طاعته والخروج معه، ونلاحظ أن هذه المواقف تحصر؛


(١) الأخبار الطوال ٢٥٠، ٢٥١.
(٢) الطبقات ١/ ٥١٣ (ت د. محمد السلمي).
(٣) الأنساب ٣/ ١٧٤، وفي ٧/ ٣٠ من طريق أبي مخنف.
(٤) التاريخ ٥/ ٤٠٧، من طريق أبي مخنف.

<<  <   >  >>