للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

دستبي (١) والديلم (٢)، وكتب له عهدًا عليها، فعسكر للمسير إليها، فحدث أمر الحسين، فأمره ابن زياد أن يسير إلى محاربة الحسين، فإذا فرغ منه سار إلى ولايته، فتلكأ (٣) عمر بن سعد على ابن زياد، وكره محاربة الحسين.

فقال له ابن زياد: فاردد علينا عهدنا.

قال: فأسير إذن فسار في أصحابه أولئك الذين ندبوا معه إلى الري ودستبي، حتى وافى الحسين، وانضم إليه الحر بن يزيد في مَنْ معه) (٤).

ذكر نحوًا منها: ابن سعد، وفيها أن عبيد الله قال لعمر بن سعد لما رآه كارهًا: (أعطِ اللهَ عهدًا لئن لم تَسِرْ إليه وتُقْدِم عليه، لأعزلنك عن عملك، وأهدم دارك، وأضرب عنقك، فقال: إذن أفعل) (٥)، وكذلك البلاذري (٦)، والطبري (٧).

* وصول عمر بن سعد ومفاوضاته مع الحسين -رضي الله عنه-:

[٦٨]- (ثم قال عمر بن سعد لقرة بن سفيان الحنظلي (٨): انطلق إلى الحسين، فسله ما أقدمك. فأتاه، فأبلغه.

فقال الحسين: أبلغه عني أن أهل هذا المصر كتبوا إليّ يذكرون أن لا إمام لهم، ويسألونني القدوم عليهم، فوثقتُ بهم، فغدروا بي، بعد أن بايعني منهم


(١) دستبي: كورة كبيرة مقسومة بين الري وهمذان تشمل كثير من القرى. الحموي: البلدان ٢/ ٤٥٤.
(٢) الديلم: أرض كلها جبال ووهاد قرب قزوين. القزويني: آثار البلاد ٣٣٠.
(٣) تلكأ: أبطأ وتوقف واعتل. الزبيدي: تاج العروس ١/ ٤٢٥.
(٤) الأخبار الطوال ٢٥٣.
(٥) الطبقات ١/ ٤٦٤ (ت د محمد السلمي).
(٦) الأنساب ٣/ ١٧٦.
(٧) التاريخ ٥/ ٤٠٩.
(٨) والصحيح من اسمه قرة بن (قيس) بدل (سفيان) من الخامسة فما فوق ولا يوجد له ترجمة. الطبري: التاريخ ٥/ ٤١١، الفلوجي: المعجم الصغير ٣/ ١٧٧.

<<  <   >  >>