للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فدعا بصبي له صغير، فأجلسه في حجره، فرماه رجل من بني أسد، وهو في حجر الحسين بمشقص (١)، فقتله) (٢).

ذكر نحوًا منها: ابن سعد (٣)، والطبري (٤).

• نقد النص:

جاءت هذه الرواية مسندة عند الطبري من طريق أبي مخنف، وأما متنها ففيه نكارة، وهو ما جاء فيها من خبر جلوس الصبي في حجر الحسين -رضي الله عنه- أثناء المعركة ثم قتله، فهل وضع المعركة يسمح بذلك؟ وهل المسلمون يجيزون قتل الصبيان؟

* منع الحسين -رضي الله عنه- من شرب الماء:

[٧٦]- (وبقي الحسين مليًّا جالسًا، ولو شاءوا أن يقتلوه قتلوه، غير أن كل قبيلة كانت تتكل على غيرها، وتكره الإقدام على قتله.

وعطش الحسين، فدعا بقدح من ماء، فلما وضعه في فِيهِ رماه الحصين بن نمير بسهم، فدخل فمه، وحال بينه وبين شرب الماء، فوضع القدح من يده.

ولما رأى القوم قد أحجموا عنه قام يتمشى على المنساة (٥) نحو الفرات، فحالوا بينه وبين الماء، فانصرف إلى موضعه الذي كان فيه، فانتزع له رجل من القوم بسهم، فأثبته في عاتقه، فنزع السهم) (٦).


(١) المشقص: السهم العريض النصل. الزبيدي: تاج العروس ١٨/ ١٦.
(٢) الأخبار الطوال ٢٥٨.
(٣) الطبقات ١/ ٤٧١ (ت د. محمد السلمي). بإسناد جمعي وبطرق عدة ذكر المحقق أن كلها ضعيفة.
(٤) التاريخ ٥/ ٤٤٨. من طريق أبي مخنف.
(٥) المنساة: العصا. الرازي: مختار الصحاح ١/ ٣٠٩.
(٦) الأخبار الطوال ٢٥٨.

<<  <   >  >>