للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والطبراني (١) والحاكم (٢) مختصرًا.

• نقد النص:

انفرد صاحب الكتاب في صيغة هذه الرواية، وهي أن يزيد أرسل نفرًا من حرسه؛ لأخذ البيعة من عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه-، وأمرهم بأن يأخذوه بالقوة، وكل هذا مما لا يحتمل قبوله، فهل بلغ بعبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- كل هذا الضعف والهوان حتى يرسل يزيد إليه بعض حرسه ليأتوا به مغلولًا، بل قد روي ما يخالف ذلك، وهو أن يزيد أوفد إلى عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- رجالًا من أكابر أهل الشام (٣).

ومما جاء في خبر عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- مع يزيد:

ما ذكره ابن سعد في بداية الأمر بينهما: أن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- لما جاءت بيعة يزيد وهو في المدينة، خرج منها وهو يقول: (هو يزيد الذي نعرف والله ما أحدث خيرًا ولا مروءة، وخرج من ليلته إلى مكة، فلم يزل مقيمًا بها حتى خرج الحسين بن علي منها إلى العراق. ولزم ابن الزبير الحجر ولبس المعافري وجعل يحرض الناس على بني أمية. وبلغ يزيد ذلك، فوجد عليه، فقال ابن الزبير: أنا على السمع والطاعة لا أبدل ولا أغير، ومشى إلى يحيى بن حكيم بن صفوان بن أمية الجمحي وهو والي مكة ليزيد بن معاوية، فبايعه له على الخلافة، فكتب بذلك يحيى إلى يزيد فقال: لا أقبل هذا منه حتى يؤتى به


(١) المعجم الكبير ١٣/ ٩٢.
(٢) المستدرك ٣/ ٦٣٣.
(٣) ذكر البلاذري: الأنساب ٥/ ٣٠٨، أسماء الوفد وهم: الحصين بن نمير، ومسلم بن عقبة، وزفر بن الحارث، وعبد الله بن عضاة الأشعري، وروح بن زباع، ومالك بن هبيرة، ومالك بن حمزة، وأبا كبشة السكسكي، وزمل بن عمرو العذري، عبد الله بن مسعدة الفزاري، ناتل بن قيس الجذامي، والضحاك بن قيس.

<<  <   >  >>