للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذراريكم ما يشاء. فأبى أن يبايع على ذلك، فأمر به، فضربت عنقه.

ثم تقدم محمد بن أبي الجهم بن حذيفة العدوي، فقال له مسلم: أنت الذي وفدت على أمير المؤمنين، فأكرمك وحباك، فرجعت إلى المدينة تشهد عليه بشرب الخمر، والله لا تشهد بشهادة زور أبدًا، اضربوا عنقه. فضربت عنقه، ثم تقدم معقل بن سنان الأشجعي، وكان حليفًا لبني هاشم، فقال له مسلم: أتذكر يومًا مررت بي بطبرية (١)، فقلت لك، من أين أقبلت؟ فقلت، سرنا شهرًا، وأنضينا ظهرًا، ورجعنا صفرًا، وسنأتي المدينة فنخلع الفاسق يزيد بن معاوية، ونبايع رجلًا من أولاد المهاجرين؟.

فاعلم أني كنت آليت ذلك اليوم ألا أقدر عليك في موطن يمكنني فيه قتلك إلا قتلتك، وقد أمكنني الله منك يا أحمق، ما أشجع والخلافة؟! فتعزل وتولى، اضربوا عنقه) (٢).

ذكر نحوًا منها: ابن سعد (٣)، والبلاذري (٤)، والطبري (٥).

• نقد النص:

ذكرت هذه الرواية محاسبة مسلم بن عقبة قائد جيش الشام لقادة جيش أهل المدينة في وقعة الحرة، والملاحظ عليها ذكر أفعالهم قبل المعركة ومنها


(١) طبرية: بحيرة تقع على بعد ثلاث وأربعين كيلًا من البحر المتوسط، وبجوارها مدينة، وإليها ينسب الطبراني. محمد شراب: المعالم الأثير ١٧٠.
(٢) الأخبار الطوال ٢٦٥، ٢٦٦.
(٣) ابن سعد: الطبقات ١٠٤ (زياد محمد منصور) جاء خبر يزيد بن زمعة مع مسلم، وفي الطبقات ٤/ ٢٨٢، قصة معقل بن سنان مع مسلم، وفي ٥/ ١٧١ خبر محمد بن أبي الجهم كلها من طريق الواقدي وهو ضعيف.
(٤) الأنساب ٥/ ٣٢٨. ذكر قصة محمد بن أبي الجهم من طريق الهيثم بن عدي وهو ضعيف.
(٥) التاريخ ٥/ ٤٩٢. من طريق هشام بن محمد، وهو ضعيف.

<<  <   >  >>