الشّامي إلى باب الغار، وقال لأبي سعيد وفي عنق أبي سعيد السّيف اخرج إليّ، قال: لا وإن تدخل عليّ أقتلك؛ فدخل الشّامي، فوضع أبو سعيد السّيف، وقال: بوء بإثمي وإثمك وكن من أصحاب النّار وذلك جزاء الظّالمين، فقال: أبو سعيد الخدريّ: أنت؟ قال: نعم، قال: فاستغفر لي قال: غفر الله لك) (١).
تبين لنا بهذا الخبر أن أبا سعيد الخدري -رضي الله عنه- اعتزل أهل المدينة ولم يكن معهم في خلعهم ليزيد، وأنه لم يصب بأي مكروه.
* * *
(١) التاريخ ٢٣٩، وأخرجه البلاذري في الأنساب ٥/ ٣٣٥، والطبري في تاريخه ٥/ ٤٩١، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٠/ ٣٩٥، والذهبي في تاريخ الإسلام ٥/ ٥٥٣، وابن حجر في الإصابة ٣/ ٦٦.