للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما فيه حتى أخذوا قدحي الذي كنت أشرب فيه الماء، ثم خرجوا، ودخل عليّ بعدهم عشرة نفر، وأنا قائم أصلي، فطلبوا البيت، فلم يجدوا فيه شيئًا، فأسفوا لذلك، فاحتملوني من مصلاي، وضربوا بي الأرض، وأقبل كل رجل منهم على ما يليه من لحيتي، فنتفه، فما ترى منها خفيفًا فهو موضع النتف، وما تراه عافيًا فهو ما وقع في التراب، فلم يصلوا إليها، وسأدعها كما ترى حتى أوافي بها ربي) (١).

أورد نحوًا منها: أبو العرب (٢)، والطبراني (٣).

• نقد النص:

خبر أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- يأتي بالتسلسل التاريخي مع أحداث الحرة.

وهو خبر لم أقف على من أورده بسند صحيح، وفي متنه نكارة وهو ما نسبه من أفعال مشينة قام بها جيش الشام تجاه أبي سعيد -رضي الله عنه-، ثم إنه قد ورد خبر أصح منه وأشهر يخالفه ويرده، وهو ما أخرجه خليفة بن خياط، حيث قال: حدّثنا وهب بن جرير (٤)، قال: حدثنا أبو عقيل الدّورقي (٥)، قال: سمعت أبا نضرة (٦) يحدث، قال: دخل أبو سعيد الخدريّ يوم الحرّة غارًا فدخل عليه رجل ثمّ خرج، فقال لرجل من أهل الشّام: أدلك على رجل تقتله، فلمّا انتهى


(١) الأخبار الطوال ٢٦٨، ٢٦٩.
(٢) المحن ٣٠٥، بروايتين الأولى من طريق المبارك بن المفضل وهو صدوق، يدلس ويسوي من الثالثة. ابن جحر: التقريب ٥١٩، والثانية ٣٠٦ في سندها الواقدي. ومثلها عند ابن عساكر: تاريخ دمشق ٢٠/ ٣٩٥.
(٣) المعجم الكبير ٦/ ٣٤ من طريق أبي هارون العبدي، وهو ضعيف.
(٤) ثقة وقد سبقت ترجمته.
(٥) أبو عقيل الدورقي، هو بشير بن عقبة، ثقة من السابعة. ابن حجر: التقريب ١٢٥.
(٦) المنذر بن مالك بن قطعة، العبدي، العوقي، البصري، أبو نضرة، مشهور بكنية، ثقة من الثالثة، مات سنة ١٠٨ هـ. ابن حجر: التقريب ٥٤٦.

<<  <   >  >>