للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المخزومي.

أما عن خبر تولية المهلب على حرب الخوارج فسيأتي معنا في الرواية رقم [١٢٢].

[١٢١]- (وقام رجل من أهل البصرة يعرف بابن عرادة (١)، فأنشده:

مضى ابن عبيس مسلم لسبيله … فقام لها الشيخ الحجازي عثمان

فأرعد من قبل اللقاء ابن معمر … وابرق، والبرق الحجازي خوان

ولم يكن عثمان جناح بعوضة … واضحى عدو الدين مثل الذي كانوا

وليس لها إلا المهلب إنه … مليء بأمر الحرب، شيخ له شان

إذا قيل من يحمى العراقين أومأت … إليه معد بالأكف، وقحطان

فذاك امرؤ إن يلقهم يطف نارهم … وليس لها إلا المهلب إنسان) (٢)

ذكر نحوًا من هذه الأبيات البلاذري (٣).

• نقد النص:

انفرد صاحب الكتاب بأن هذه القصيدة قيلت في المهلب وقد وَهِم في ذلك، لأنه لم يتولَّ حرب الخوارج إلا بعد هذه الأحداث وزاد عنده هذين البيتين:

وليس لها إلا المهلب إنه … مليء بأمر الحرب، شيخ له شان


(١) اسمه حنظلة بن عرادة، التميمي، من بني ربيع بن مقاعس، الشاعر، له أخبار مع سلم بن زياد، ومن أخباره معه أنه لما ولي سَلْم خرسان من قبل يزيد بن معاوية اختار من فرسان وأشراف البصرة، فاختار منهم حنظلة بن عرادة، فتخاصم سلم وعبيد الله ابنا زياد عليه، فجعل له الاختيار فاختار زياد على عبيد الله. البلاذري: الأنساب ١٢/ ٢٥٩. الطبري: ٥/ ٤٧٢.
(٢) الأخبار الطوال ٢٧١.
(٣) الأنساب ٧/ ١٥٦

<<  <   >  >>