للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

* نهاية قطري بن الفجاءة:

[١٣٧] (ولحق قطري بالري، فوجه الحجاج سفيان بن الأبرد (١) حتى أتى الري، وعليها إسحاق بن محمد بن الأشعث (٢)، فركب معه في مئة فارس من جنده، وسارا حتى لحقاه، وهو في مئة فارس بتخوم طبرستان، فنزل عن دابته، ونام متوسدًا يده، ثم استيقظ، وقال لِعِلْجٍ من أهلها: إيتني بشَربةٍ من ماء. فأتاه بالماء، ولحقه القوم، فقتلوه قبل أن يشرب ذلك الماء، واحتز رأسه، وأخذه سفيان بن الأبرد، وانصرف إلى الحجاج، فرمى بالرأس بين يديه، فوجه الحجاج بالرأس إلى عبد الملك) (٣).

ذكر نحوًا منها: خليفة بن خياط (٤) مختصرًا، والبلاذري (٥)، وعندهم

أن من تولى قتله هما: سَوْرة بن أبجر الدارمي (٦)، وباذان مولى بن

الأشعث (٧)، والطبري (٨) بمثلها مطولًا.


(١) سفيان بن الأبرد بن أبي أمامة بن قابوس، أبو يحيى الكلبي له دار بدمشق، وقد غزى مع يزيد بن معاوية القسطنطينية، وهو من قضى على قطري بن الفجاءة، حيث لقيه في جيش من الشام وقتله في طبرستان. الطبري: التاريخ ٦/ ٣٠٩، ابن عساكر: تاريخ دمشق ٢١/ ٣٤١.
(٢) إسحاق بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي الكوفي، كان على ربع كندة وربيعة مع عبد الرحمن بن مخنف في حرب المهلب على الخوارج، يعد من أصحاب عمر بن عبد العزيز. الطبري: التاريخ ٦/ ١٩٧، ابن عساكر: تاريخ دمشق ٨/ ١٨٥.
(٣) الأخبار الطوال ٢٨٠.
(٤) التاريخ ٢٧٦.
(٥) الأنساب ٧/ ٤٣٩.
(٦) سَوْرة بن أبجر التميمي من بني أبان بن دارم، من الذين تولوا قتل قطري، ويقال: هو المتولي لذلك، كان نائبًا للجنيد على سمرقند فلقيه جيشًا من الترك فقتلوه ومن معه سنة ١١٣ هـ. خليفة بن خياط: التاريخ ٣٤٤، ابن قتيبة: المعارف ٤١١، الطبري: التاريخ ٦/ ٣١٠.
(٧) لم أقف على ترجمته.
(٨) الطبري: التاريخ ٦/ ٣٠٨.

<<  <   >  >>