للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٣٨]- (وأقام المهلب بعد انصرافه بالبصرة في منزله حتى وافاه عهده من عند عبد الملك على خراسان، فسار إليها فمكث عليها خمس سنين، ثم مات) (١).

ذكر خليفة بن خياط (٢) والطبري (٣) أن المهلب قدم على الحجاج فولاه خراسان سنة ثمانٍ وسبعين.

• نقد النص:

ذكر صاحب الكتاب تولية المهلب على خراسان من قبل عبد الملك وقد وهم في ذلك؛ لأن عبد الملك قد جمع للحجاج خراسان وسجستان مع العراق فولى خراسان المهلب (٤)، وقد توفي المهلب سنة اثنتين وثمانين بعد أن استخلف عليها ابنه يزيد بن المهلب، فأقره الحجاج (٥).

[١٣٩]- (فجعل عبد الملك أمر خراسان إلى الحجاج، فأقر الحجاج عليها يزيد بن المهلب.

وكان يزيد أجمل ولد المهلب جمالًا وأكملهم عقلًا، وأفضلهم رأيًا، وأذربهم لسانًا، وكان المهلب استخلفه عليها عند وفاته، فمكث عليها أعوامًا، ثم عزله الحجاج، واستعمل عليها قتيبة بن مسلم (٦)، فافتتح كل ما وراء النهر،


(١) الأخبار الطوال ٢٨٠.
(٢) التاريخ ٢٧٦.
(٣) التاريخ ٦/ ٣١٩.
(٤) الطبري: التاريخ ٦/ ٣٢٠.
(٥) الطبري: التاريخ ٦/ ٣٥٤. خليفة بن خياط: التاريخ ٢٨٨.
(٦) قتيبة بن مسلم بن عمرو الباهلي، الأمير أبو حفص، ولي خراسان عشر سنين، فتح بخارى وسمرقند، وخوارزم بعد أن نقضوا وارتدوا، وفتح فرغانة وبلاد الترك سنة خمس وتسعين، نزع الطاعة بعد وفاة الوليد بن عبد الملك، فقام عليه جماعة من تميم فقتلوه، سنة ٩٦ هـ. الذهبي: السير ٤/ ٤١٠.

<<  <   >  >>