للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمى بأمه؛ لأن الأم بلسان الفرس تسمى داي) (١)، (مرد ومرد، أي رجل ورجل) (٢).

(قالوا: ولما نظرت الفرس إلى العرب قد أقحموا دوابهم الماء وهم يعبرون، تنادوا ديوان آمدند، ديوان آمدند) (٣)، (وقال لبهرام: أيها الاسبهبد) (٤) (فنادى الكرماني مولاه: بذبخت، مارمار أي حية قد عرضت، فقال مولاه:

بكز بكز أي عضها) (٥).

ثم إنه قد أتى بروايتين فيهما انتقاصٌ للأمين؛ لكي يُعْلي بهما من شأن المأمون، الذي لا يخفي ميوله إلى الفرس وإيثارهم في دولته.

أما عن مذهبه فهو من غلاة الشيعة الذين أخذوا على عاتقهم الحطّ من قدر الصحابة رضوان الله عليهم، ومن ذلك تصويره للصلح الذي تم بين الصحابيين الجليلين أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- وعمرو بن العاص -رضي الله عنه- بأن عمرًا -رضي الله عنه- خدع أبا موسى -رضي الله عنه- بقوله: (قالوا: ثم إن عمرو بن العاص جعل يظهر تبجيل أبي موسى وإجلاله، وتقديمه في الكلام وتوقيره، ويقول: صحبت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبلي، وأنت أكبر سنًّا مني) (٦).

وجاء برواية مكذوبة على لسان أبي موسى -رضي الله عنه- الأشعري وفيها مقارنة بين معاوية -رضي الله عنه- وبين أبرهة الصباح بقوله: (قال أبو موسى: اتق الله يا عمرو، أما ما ذكرت من شرف معاوية، فلو كان يستوجب بالشرف الخلافة، لكان أحق


(١) الأخبار الطوال ٥٨.
(٢) المصدر السابق ١٢٣.
(٣) ومعناها جاء الشياطين. المصدر السابق ١٢٦.
(٤) كلمه فارسية تعني القائد. المصدر السابق ٩٠.
(٥) المصدر السابق ٣٦١.
(٦) المصدر السابق ١٩٩.

<<  <   >  >>