للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما أصبح عبد الملك أخذ من أصحاب عمرو ومواليه خمسين رجلًا، فضرب أعناقهم، وهرب الباقون، فلحقوا بعبد الله بن الزبير) (١).

انفرد صاحب الكتاب بهذه الرواية.

وخبر قتل عمرو بن سعيد ذكره خليفة بن خياط (٢) مختصرًا، والبلاذري (٣) والطبري (٤) مطولًا.

• نقد النص:

ذكر صاحب الكتاب أن روح بن زنباع سأل عبد الملك هل من رأيه الوفاء لعمرو بن سعيد؟ وقد انفرد بهذا، ولم أقف على من ذكر أن روحًا له دور في هذه القضية، وهو رجل صالح، وذكره هنا فيه اتهام له بتحريض عبد الملك على الغدر بعمرو بن سعيد، ولا يمكن قبول ذلك لما ذكر عن روح من التقى والصلاح.

وانفرد صاحب الكتاب أيضًا بذكر أن عمرو بن سعيد لم يبايع عبد الملك وهذا وهمٌ منه، فقد بايعه ثم خلعه، جاء ذلك عند خليفة بن خياط كما سيأتي.

أما الأسباب التي دعت عبد الملك بن مروان؛ لأن يتخلص من عمرو بن سعيد فهي كما يلي:

السبب الأول: مطالبة عمرو بن سعيد لعبد الملك بن مروان بأن يجعل الأمر له من بعده، وحجته في ذلك أنه زعم أن مروان بن الحكم وعده أن يكون له الأمر من بعده، وذلك مقابل قيامه معه حتى استقام أمره، ولم يجبه عبد الملك بشيء يسره (٥).


(١) الأخبار الطوال ٢٨٦.
(٢) التاريخ ٢٦٦.
(٣) الأنساب ٥/ ٤٤٣.
(٤) التاريخ ٦/ ١٤٠.
(٥) البلاذري: الأنساب ٥/ ٤٤٣ من طريق أبي مخنف.

<<  <   >  >>