للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ألف ألف درهم، وحفظ فيه قرابته من عمر بن الخطاب، وقال له: ارحل إذا شئت) (١).

ذكر نحوًا منها: ابن سعد (٢) مختصرًا، والبلاذري (٣) والطبري (٤) مطولًا.

• نقد النص:

في هذه الرواية ذكر للمواجهة التي تمت بين عبد الله بن مطيع وبين المختار.

وما جاء به البلاذري (٥) والطبري (٦) في أمر ابن مطيع مع المختار أن ابن مطيع لما حُصِرَ أشار عليه أصحابه بالخروج، فخرج واستخفى، ثم إن المختار علم بمكانه فبعث له بمال ثم خرج من الكوفة.

وقد ورد أن سبب عفو المختار عن ابن مطيع أنه كان صديقًا له من قبل (٧).

وأما قول صاحب الكتاب أن المختار حفظ قرابة ابن مطيع بعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقد انفرد بهذا القول، ويبدو أنه من تعليقه على الحادثة، وإلا فمنهج المختار وفعله لا يجعله أهلًا لأن يوالي أحدًا من الصحابة، إلا أن يكون ذلك منه تقية، وأما عدم قتله عبد الله بن مطيع وأصحابه فلعله لا يريد تهييج أهل العراق وهو في بداية دعوته، وحتى يزداد بعفوه عنهم محبة أتباعه.


(١) الأخبار الطوال ٢٩٠، ٢٩١، ٢٩٢.
(٢) الطبقات ٥/ ١٤٧.
(٣) الأنساب ٦/ ٣٨٩.
(٤) التاريخ ٦/ ١٨.
(٥) الأنساب ٦/ ٣٩٤.
(٦) التاريخ ٦/ ٣٣.
(٧) الطبري: التاريخ ٦/ ٣٣.

<<  <   >  >>