للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

على حلوان (١) وماسبذان (٢)، ويزيد بن أبي نجبة الفزاري (٣) على الري ودستبى، وزحر بن قيس على جوخى (٤)، وفرق سائر البلدان على خاصته) (٥).

ذكر نحوًا منها: الطبري (٦). وقد انفرد صاحب الكتاب بقوله: (ودانت له البلاد إلا ما كان من الشام ومصر).

• نقد النص:

في هذه الرواية بالغ صاحب الكتاب بالمناطق التي سيطر عليها المختار، وكأنه يريد تعظيم أمره، والإشادة به وبملكه، وقوله: (دانت له البلاد إلا مصر والشام) ليس دقيقًا وهو عار من الصحة، فأين المهلب والمناطق التي حررها من الخوارج وهي تابعة لعبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- مع الحجاز، بل إن البصرة لم يُحْكَم القبضة عليها، ومنها انطلقت الجيوش بقيادة مصعب للقضاء عليه كما سيأتي معنا في حديث القضاء على المختار.

والذي يظهر والله أعلم أنه لم يسيطر إلا على الكوفة والموصل والجزيرة وما حولها ودليل هذا ما رواه البلاذري بسنده: (أن مصعب بن الزّبير لما فرغ من قتال المختار، كان إبراهيم بن الأشتر على الموصل والجزيرة وأذربيجان وأرمينية، فعزله ووجهه لقتال الأزارقة، ووجه المهلب بن أبي صفرة على عمله، ثمّ عزل المهلب ورد إبراهيم بن الأشتر على العمل، ووجه المهلب لقتال الأزارقة) (٧).


(١) حلوان: من كور الجبل بين فارس والأهواز. الحميري: الروض المعطار ١٩٥.
(٢) ماسبذان: أحد فروع الكوفة. الحميري: الروض المعطار ٥١٩.
(٣) لم أقف على ترجمة له.
(٤) جوخى: كورة بالعراق وهو ماسقي من نهر جوخى. الحميري: الروض المعطار ١٨١.
(٥) الأخبار الطوال ٢٩١، ٢٩٢.
(٦) التاريخ ٦/ ٣٤ من طريق أبي مخنف.
(٧) الأنساب ٧/ ٨٣.

<<  <   >  >>