للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٥٧]- (وولى الشرطة كيسان أبا عمرة (١)، وأمره أن يجمع ألف رجل من الفعلة بالمعاول، وتتتبع دور من خرج إلى قتال الحسين بن علي، فيهدمها.

وكان أبو عمرة بذلك عارفًا، فجعل يدور بالكوفة على دورهم، فيهدم الدار في لحظة، فمن خرج إليه منهم قتله، حتى هدم دورًا كثيرة، وقتل أناسًا كثيرين، وجعل يطلب ويستقصي، فمن ظفر به قتله، وجعل ماله وعطاءه لرجل من أبناء العجم الذين كانوا معه) (٢).

انفرد بهذه الرواية صاحب الكتاب.

• نقد النص:

والذي جاء في البلاذري (٣) والطبري (٤) من فعل كيسان أبا عمرة: أن المختار بعثه لقتل عمر بن سعد فقتله، ثم بعثه لقتل خولي بن يزيد الأصبحي.

* حرب المختار مع أهل الشام:

[١٥٨]- (ثم إن المختار عقد ليزيد بن أنس الأسدي في عشرين ألف رجل وقواهم بالسلاح والعدة، وولاه الجزيرة وما غلب عليه من أرض الشام، فسار يزيد حتى نزل نصيبين (٥).

وبلغ ذلك عبد الملك بن مروان، فخرج بأهل الشام فوافى نصيبين، وقاتل يزيد بن أنس، فهزمه، وقتل من أصحابه مقتلة عظيمة، وبلغ المختار


(١) وعند البلاذري: الأنساب ٦/ ٣٩٥ أن عبد الله بن كامل الشاكري ولي شرطة المختار، وأن كيسان أبو عمرة مولى عرينة ولي حرس المختار، وهو صاحب الكيسانية.
(٢) الأخبار الطوال ٢٩٢.
(٣) الأنساب ٦/ ٤٠٦.
(٤) التاريخ ٦/ ٥٩، ٦٠.
(٥) نصيبين: تقع في أقصى الشمال من الجزيرة الفراتية بين حدود تركيا وسوريا، وهي على الطريق بين الموصل وحلب. الحربي: معجم المعالم الجغرافية ٣١٩.

<<  <   >  >>