للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم أتت الرواية على بعض خرافات المختار، وما فيها من الإخبار بالغيب ومنها قوله: (والله لتقتلن الفاسق عبيد الله بن زياد، أو لتقتلن الحصين بن نمير، وليهزمن الله بك ذلك الجيش، أخبرني بذلك من قرأ الكتاب، وعرف الملاحم).

[١٥٩]- (فأتته هند ابنة أسماء بن خارجة الفزاري (١)، امرأة عبيد الله بن زياد، فأخبرته بانتهاب ما كان معها من مالها، فقال لها: كم ذهب لك؟ قالت: قيمة خمسين ألف درهم. فأمر لها بمائة ألف درهم، ووجه معها مائة فارس حتى أتوا بها أباها البصرة) (٢).

انفرد صاحب الكتاب بهذه الرواية.

• نقد النص:

ذكرت هذه الرواية خبر هند بنت أسماء، وأنها شكت إلى إبراهيم بن الأشتر ما أصابه الجند من مالها وأنه رد ذلك عليها، وهذا الخبر لم يرد بسند يمكن الاعتماد عليه، وما ذكره غيره يخالفه تمامًا.

فأما الطبري (٣) فذكر من خبرها في هذه المعركة أن عيينة بن أسماء (٤) حمل أخته هند لما قتل عبيد الله بن زياد.

وأما ابن عساكر فذكر من خبرها بسنده: (كانت هند بنت أسماء بن


(١) هند بنت أسماء بن خارجة الفزارية، يذكر أنه لم يكن في زمانها مثلها في عقلها وأدبها، وجمالها كانت زوجة عبيد الله بن زياد، وهي لا تفارقه لا في حضر ولا في سفر، وقد حضرت معه يوم الخازر، فلما مات حزنت عليه أشد الحزن، ثم خلف عليها بشر بن مروان، ثم بعده الحجاج. ابن عساكر: تاريخ دمشق ٧٠/ ١٦٥. الزركلي: الأعلام ٨/ ٩٦.
(٢) الأخبار الطوال ٢٩٦.
(٣) التاريخ ٦/ ٩٠.
(٤) عيينة بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة الفزاري الكوفي، الشريف، الشاعر، كان مع ابن الأشعث، ولما كان يوم دير الجماجم خرج إلى الحجاج وفارق ابن الأشعث. البلاذري: الأنساب ٧/ ٣٠٣. المرزباني: معجم الشعراء ٢٧٦.

<<  <   >  >>