للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر الطبري: (ومضى ابن الأشتر من عسكره إلى الموصل، وبعث عماله عليها، فبعث أخاه عبد الرحمن بن عبد الله على نصيبين، وغلب على سنجار ودارا، وما والاها من أرض الجزيرة) (١).

وذكر البلاذري نحوًا من رواية الطبري، وزاد عن الهيثم بن عدي أنه قال: (ولَّى ابن الأشتر زفر بن الحارث قرقيسيا، وحاتم بن النعمان الباهلي حران والرها، وسميساط وناحيتها، وعمير بن الحباب كفرتوثا وطور عبدين) وقال البلاذري: (وليس ذلك بثبت عند الكلبي) (٢).

• نقد النص:

هنا نجد البلاذري شكك في رواية الهيثم بن عدي، التي اعتمدها صاحب الكتاب في دخول أمراء الشام، وهم زفر بن الحارث في أمر المختار وتوليته قرقيسيا، وفي تولية حاتم بن النعمان الباهلي، فلم أجد من تابعه على ذلك حتى في أمر عمير بن الحباب، ولو ثبت دخوله في أمر المختار لثبت تواطؤه مع ابن الأشتر في يوم الخازر، كما ذكرت الرواية رقم [١٥٨]، والتي فيها أن عميرًا من قتلة الحسين -رضي الله عنه-، ثم يُعطَى ولاية بعد المعركة وهذا كله من التناقض.

وما اختاره صاحب الكتاب من رواية الهيثم في أمراء الشام، ودخولهم بأمر المختار يوحي أن جملة أمراء الشام دخلوا في أمر المختار، وهذا منه ومن الهيثم تعظيمًا لشأن المختار وتثبيتًا لسلطانه.

* عبيد الله بن الحر والمختار:

[١٦٢]- (وإن المختار كتب إلى عبيد الله بن الحر الجعفى، وكان


(١) التاريخ ٦/ ٩٣.
(٢) الأنساب ٦/ ٤٢٧.

<<  <   >  >>