للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

• نقد النص:

قُتِلَ المختار على يد مصعب بن الزبير سنة سبع وستين للهجرة (١).

ذكر صاحب الكتاب أن رأسه بُعِثَ إلى عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- لكنه لم يُعْطِ حامل الرأس شيئًا، وقال له: خذ الرأس فهو جائزتك، وهذا الخبر أورد مثله ابن سعد بإسناد جمعي، قال عنه المحقق: (فيه ضعفاء ومن لا يعرف) (٢)، وبذلك لم أقف على من أورد ذلك بسند صحيح.

وفي هذه الرواية تعريض بعبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- أنه بخيل، وهذا ما تروجه الروايات الضعيفة، وهو كغيره من أعلام الهدى، أما أن ترمى إليه تهمة أو يوصف بوصف يوهن أمره، فبعض الصحابة والتابعين والخلفاء لا بد في الغالب أن تدور حوله التهم، ولكن هذا لا يضر مثله، فقد شهد له بالصلاح والزهد وحسن المعاشرة، فلو كان فيه بخل لم يسوده الناس، وسيأتي الرد على هذه الشبهة في الحديث عن الشبهات التي أثيرت حوله في هذا الكتاب.

* * *


(١) الطبري: التاريخ ٦/ ٩٣.
(٢) الطبقات ٢/ ٧٩ (ت د. محمد السلمي).

<<  <   >  >>