للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليتمكن مما يريد، فعلم عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- أمره وكلمه من حوله وأخبره بغشه وسوء مذهبه، فبعث إليه أخاه مصعب وأمره بقتاله.

وقد انفرد ابن سعد بهذا السبب.

وفي سياقه لأخبار المختار ذكر أن المختار يظهر في بداية أمره أنه مع ابن الزبير وأنه يمثل واليه على الكوفة، وهذا مستبعد؛ لأنه لم يأتِ من طرق صحيحة (١)، ثم إن المختار لم يكن أمره بهذا الخفاء حتى لا يعلم بل كان شره واضحًا وبلاؤه عظيمًا.

* رأس المختار:

[١٧٥]- (ووجه مصعب برأس المختار إلى عبد الله بن الزبير مع عبد الله بن عبد الرحمن (٢).

قال عبد الله: فوافيت مكة بعد العشاء الآخرة، فأتيت المسجد، وعبد الله بن الزبير يصلي، قال: فجلست أنتظره، فلم يزل يصلي إلى وقت السحر، ثم انفتل من صلاته، فدنوت منه، فناولته كتاب الفتح، فقرأه، وناوله غلامه، وقال: أمسكه معك.

فقلت: يا أمير المؤمنين، هذا الرأس معي. قال: فما تريد؟. قلت: جائزتي. قال: خذ الرأس الذي جئت به بجائزتك. فتركته، وانصرفت) (٣).

ذكر نحوًا منها: ابن سعد (٤).


(١) ابن سعد في الطبقات بإسناد جمعي، ٢/ ٧٩ قال عنه المحقق د محمد السلمي: (فيه ضعفاء ومن لا يعرف).
(٢) لم أقف على ترجمته.
(٣) الأخبار الطوال ٣٠٨.
(٤) الطبقات ٢/ ٧٩ (ت د. محمد السلمي).

<<  <   >  >>