للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فحمل عليه إخوان من بني حنيفة (١) من أصحاب المهلب، فضرباه بالسيف حتى سقط، وبادرا إليه، فاحتزا رأسه، فأتيا به مصعبًا، فأعطاهما ثلاثين ألف درهم.

فقال سويد بن أبي كاهل (٢) يذكر قتل المختار:

يا ليت شعرى متى تغدو مخيسه … منا فتبلغ أهل الموسم الخبرا

إنا جزرنا عن الكذاب هامته … من بعد طعن وضرب يكشف الخمرا) (٣)

ذكر نحو منها: ابن سعد (٤)، وخليفة بن خياط (٥) مختصرًا، والبلاذري (٦)، والطبري (٧) مطولًا، وقد زاد عن البلاذري والطبري (٨) أن شبث بن ربعي أيضًا استحث مصعب على قتال المختار بعد أن بين له ما لاقاه أهل الكوفة منه.

وأما ابن سعد (٩) فقد ذكر سببًا غير ذلك، وهو أن المختار كان يوالي عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه-، ثم كتب إليه يخبره بأنه يخدعه وأن ما قام به من مولاته


(١) هما طرفة وطرافا، ابنا عبد الله بن جاجة من بني حنيفة. الطبري: التاريخ ٦/ ١٠٨.
(٢) سويد بن أبي كاهل، واسمه غطيف بن حارثة بن حسل اليشكري، ويقال: الوائلي، شاعر مخضرم أدرك الجاهلية، وعاش في الإسلام دهرًا إلى زمن الحجاج، له قصيدة عينية تسمى اليتيمة لما اشتملت عليه من الأمثال. ابن حجر: الإصابة ٣/ ٢٢٢. لم أقف على من ذكر هذين البيتين غير صاحب الكتاب.
(٣) الأخبار الطوال من صفحة ٣٠٤، إلى صفحة ٣٠٨.
(٤) الطبقات ٢/ ٨٢ (ت د. محمد السلمي).
(٥) التاريخ ٢٦٤.
(٦) الأنساب ٦/ ٤٢٧.
(٧) التاريخ ٦/ ٩٣.
(٨) الأنساب ٦/ ٤٢٧، التاريخ ٦/ ٩٣.
(٩) الطبقات ٢/ ٨٢ (ت د. محمد السلمي).

<<  <   >  >>