للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- روى ابن سعد أخبارًا عمّا جرى بين عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- وبين عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- ومحمد ابن الحنفية، وأكثر ما رواه في هذا عن الواقدي (١)، وهو ضعيف، ومن ذلك قوله: (فلمّا جاء نعي يزيد بن معاوية، وبايع ابن الزّبير لنفسه، ودعا النّاس إليه دعا ابن عبّاسٍ ومحمّد ابن الحنفيّة إلى البيعة له فأبيا يبايعان له، وقالا: حتّى يجتمع لك البلاد، ويتّسق لك النّاس، فأقاما على ذلك ما أقاما. فمرّةً يكاشرهما ومرّةً يلين لهما، ومرّةً يباديهما، ثمّ غلظ عليهما، فوقع بينهم كلامٌ وشرٌّ، فلم يزل الأمر يغلظ حتّى خافا منه خوفًا شديدًا ومعهما النّساء والذّرّيّة، فأساء جوارهم، وحصرهم وآذاهم، وقصد لمحمّد ابن الحنفيّة فأظهر شتمه وعيبه، وأمره وبني هاشمٍ أن يلزموا شعبهم بمكّة، وجعل عليهم الرّقباء، وقال لهم فيما يقول: واللّه، لتبايعنّ أو لأحرقنّكم بالنّار) (٢).

- وأخرج ابن سعد (٣) بسنده من طريق هوذة بن خليفة (٤) عن عوف (٥) خبرًا فيه أن عبد الله بن الزبير منع محمد ابن الحنفية أن يدخل مكة إلا أن يبايعه، فخرج إلى الشام، فمنعه عبد الملك بن مروان أيضًا من دخولها حتى يبايعه، ثم إن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- أرسل أخاه عروة يتهدده بالحبس إن لم يبايع.


(١) وهذه الأخبار التي رواها الواقدي حكم على أسانيدها بالضعف، وبعضها بالضعف ونكارة المتن د. محمد السلمي، في تحقيقه لكتاب الطبقات، الطبقة الخامسة من الصحابة ١/ ١٨٣. وروى الفاكهي ٢/ ٣٦٠ في أخبار مكة نحوًا من هذه الأخبار عن الواقدي أيضًا.
(٢) ابن سعد: الطبقات ٥/ ١٠٠.
(٣) المصدر السابق ٥/ ١٠٥.
(٤) سبقت ترجمته
(٥) سبقت ترجمته

<<  <   >  >>