للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا لم يأت بسند صحيح، قال يحيى بن معين: (هوذة عن عوف ضعيف) (١).

- وعند ابن سعد من طريق أبي حمزة (٢)، قال: (كنت مع محمّد بن عليٍّ، فسرنا من الطّائف إلى أيلة بعد موت ابن عبّاسٍ بزيادةٍ على أربعين ليلةً. قال: وكان عبد الملك قد كتب لمحمّدٍ عهدًا على أن يدخل في أرضه هو وأصحابه حتّى يصطلح النّاس على رجلٍ، فإذا اصطلحوا على رجلٍ بعهدٍ من اللّه وميثاقٍ كتبه عبد الملك، فلمّا قدم محمّدٌ الشّام بعث إليه عبد الملك: إمّا أن تبايعني، وإمّا أن تخرج من أرضي … فأحرم بعمرةٍ، وقلّد هديًا، فعمدنا إلى البيت، فلمّا أردنا أن ندخل الحرم تلقّتنا خيل ابن الزّبير، فمنعتنا أن ندخل فأرسل إليه محمّدٌ، لقد خرجت وما أريد أن أقاتلك، ورجعت وما أريد أن أقاتلك، دعنا، فلندخل، ولنقضِ نُسُكَنَا، ثمّ لنخرج عنك، فأبى، ومعنا البُدْن قد قلّدناها، فرجعنا إلى المدينة، فكنّا بها حتّى قدم الحجّاج، فقتل ابن الزّبير، ثمّ سار إلى البصرة والكوفة، فلمّا سار مضينا، فقضينا نسكنا، وقد رأيت القمل يتناثر من محمّد بن عليٍّ، فلمّا قضينا نسكنا رجعنا إلى المدينة، فمكث ثلاثة أشهرٍ ثمّ توفّي) (٣).

وهذا لم يرد بسند صحيح؛ لأنه من طريق أبي حمزة ولم يوثق.

- وروي أن عبد الله بن الزبير حبس محمد ابن الحنفية ومن معه من أهل


(١) القزويني: الإرشاد ٢/ ٥٩١.
(٢) عمران بن أبي عطاء، أبو حمزة، الأسدي، الواسطي القصاب، حدَّث عن ابن العباس وابن الحنفية، وقد وثق، قال أبو زرعة: لين، وقال العقيلي: لا يتابع حديثه، وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي، وقال أبو داود: ليس بذاك وهو ضعيف، وقال ابن حجر: صدوق له أوهام. الذهبي: ميزان الاعتدال ٣/ ٢٣٩. ابن حجر: التقريب ٤٣٠.
(٣) ابن سعد: الطبقات ٥/ ١٠٩.

<<  <   >  >>