وروايته نحوًا مما ذكر الطبري عن أبي مخنف، وفي متنه نكارة، فمتى كان المسلمون يفتشون عن النساء ليحاسبونهن على أقوالهن ثم يقتلونهن.
ومثل عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- وأخيه مصعب لا يخفى عليهما نهي الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن قتل النساء والصبيان، ثم إنه لو صح الخبر بردتها عن الإسلام أين الاستتابة قبل القتل، لكن الواضع لهذه الرواية جهل حكم الردة، ولم يتتبعِ العلماءُ هذه القضية التي حدث فيها القتل قبل الاستتابة ولم يستشهدوا بها لعلمهم بضعف ناقلها.
وكلتا الروايتين السابقتين من خزايا أبي مخنف ودسائسه.
أفبعد أن انتصر مصعب بن الزبير على المختار وقتله، وخلص الناس من شره، يأتي من يحاول أن ينال من هذا القائد العظيم الذي لو لم يكن له إلا قتل المختار والقضاء على فتنته لكفاه أن يُشْكَرُ؟!! لكن لا بد للأقلام العابثة أن يأتي دورها في أغلب مواطن العزة والشرف للمسلمين، فبدأت التهم تدور حول مصعب كما دارت حول أخيه عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه-.