للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقلت ولم أظلم، أعمرو بن مالك … يقتل ظلمًا، لم يخالف ولم يرب

ويسبقنا آل الزبير بوترنا … ونحن حماة الناس في البارق الأشب

فإن تعقب الأيام منهم نجازهم … على حنق بالقتل والأسر والحنب (١)

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٢)، والطبري (٣).

• نقد النص:

هذا الحدث والذي قبله جاء بعد قتل المختار بن أبي عبيد الثقفي، وصاحب الكتاب كعادته في انتقاء الأخبار التي فيها قدح وإساءة لأعلام المسلمين، وفيه أن مصعب بن الزبير قتل امرأة المختار بعد أن سألها عنه فأخبرته أنه رجل صالح وهناك روايات أخرى تذكر أنها تزعم أنه نبي.

وخبر قتل مصعب لامرأة المختار لم يرد بسند صحيح، فقد رواه الطبري (٤) عن أبي مخنف وهو ضعيف، وقد ذكر فيه أن مصعبًا كتب إلى أخيه عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- في أمرها، وأنها تزعم أن المختار نبي، فكتب له أن أخرجها واقتلها.

وأخرجه ابن عساكر (٥) بسند فيه الحسن بن فهم (٦)، ولم يوثق.

ومن طريق آخر بسنده عن صالح بن وجيه (٧) وهو لم يدرك الحدث.


(١) الأخبار الطوال ٣٠٩، ٣١٠.
(٢) الأنساب ٦/ ٤٤٣.
(٣) التاريخ ٦/ ١١٢.
(٤) التاريخ ٦/ ١١٢.
(٥) تاريخ دمشق ٦٩/ ٢٩٥.
(٦) الحسين بن محمد بن عبدالرحمن بن فهم، صاحب محمد بن سعد (صاحب الطبقات)، قال الحاكم: ليس بالقوي، ومثله الدارقطني. ابن حجر: لسان الميزان ٣/ ٢٠٢.
(٧) صالح بن وجيه لم أقف على ترجمة له، وقد أخرج له الفاكهي ٢/ ٩٩ خبرًا يذكر فيه المهدي الخليفة العباسي بمعنى أنه عاصره.

<<  <   >  >>