للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بقي معه إلى رتبيل فأمنه وأكرمه (١).

* نهاية ابن الأشعث:

[١٩٢]- (ومضى عبد الرحمن حتى استجار بملك الأتراك، فأقام عنده.

فكتب عبد الملك إلى ملك الأتراك، يخبره بشقاق عبد الرحمن، وخلعه الطاعة، وخروجه عليه، ويسأله أن يرده عليه. فقال ملك الأتراك لطراخنته (٢): إن ابن الأشعث هذا رجل مخالف للملوك، فلا ينبغي لي أن آويه، بل أبعث به إلى ملكه، فيتولى من أمره ما أحب.

فوجَّه به مع مائة رجل من ثقاته، فأنزلوه في طريقه قصرًا في قرية، فرقى إلى ظهر القصر، ورمى بنفسه من السور، فمات) (٣).

ذكر نحوًا منها: خليفة بن خياط (٤) مختصرًا، والبلاذري (٥) والطبري (٦) مطولًا.

• نقد النص:

ذكر صاحب الكتاب: "أن ابن الأشعث عندما بعثه رتبيل إلى الحجاج قذف نفسه من أعلى قصر فمات، وهذا الخبر مشهور لكن لم أقف على من أورده بسند صحيح (٧)، وهو خبر منكر، فابن الأشعث لم يكن سيئ العقيدة


(١) الطبري: التاريخ ٦/ ٣٦٦.
(٢) الطراخنة: جمع ومفردها طرخان، وهو اسم للشريف والرئيس، في اللغة الخراسانية الفارسية. الزبيدي: تاج العروس ٧/ ٣٠٢.
(٣) الأخبار الطوال ٣٢٠.
(٤) التاريخ ٢٨٨.
(٥) الأنساب ٧/ ٣٥٢.
(٦) التاريخ ٦/ ٣٨٩.
(٧) ذكرها البلاذري: الأنساب ٧/ ٣٥٣ من طريق الهيثم بن عدي ومن طريق المدائني، والطبري: التاريخ ٦/ ٣٨٩. من طريق هشام بن محمد عن أبي مخنف ورواية أخرى من طريق معمر بن المثنى وكلهم ضعاف.

<<  <   >  >>