للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مات ثمانٍ وخمسون سنة، من ذلك سبع سنين، كان فيها محاربًا لعبد الله بن الزبير، ثم صفا له الْمُلك بعد قتله ابن الزبير ثلاث عشرة سنة ونصفًا) (١).

ذكر ابن سعد بسنده فقال: (مات عبد الملك بن مروان بدمشق يوم الخميس للنّصف من شوّالٍ سنة ستٍّ وثمانين، وله ستّون سنةً، فكانت ولايته من يوم بويع إلى يوم توفّي إحدى وعشرين سنةً وشهرًا ونصفًا، وكان تسع سنين منها يقاتل فيها عبد الله بن الزّبير ويسلّم عليه بالخلافة بالشّام ثمّ بالعراق بعد مقتل مصعبٍ، وبقي بعد مقتل عبد الله بن الزّبير واجتماع النّاس عليه ثلاث عشرة سنةً وأربعة أشهرٍ إلّا سبع ليالٍ، وقد روي لنا أنّه مات وهو ابن ثمانٍ وخمسين سنةً، والأوّل أثبت وهو على مولده سواءٌ) (٢).

وذكر الخطيب البغدادي بسنده فقال: (كان موت عبد الملك لانسلاخ شوال، وقال آخرون: للنصف من شوال سنة ست وثمانين، وهو ابن سبع وخمسين سنة، ومنهم من قال ابن إحدى وستين سنة، وهذا أثبت عندنا، فكانت خلافته من مقتل ابن الزبير إلى أن توفي ثلاث عشرة سنة، وأربعة أشهر، وثماني وعشرين ليلة، وصلى عليه ابنه الوليد بن عبد الملك) (٣).

والمشهور من وفاة عبد الملك في شوال سنة ست وثمانين (٤).

ونجد أنهم اتفقوا على سنة وفاته، ومدة خلافة، واختلفوا في عمره؛ لأنه لا يوجد شيء ثابت عن سنة ولادته، فسلطانه تسع سنين من خمس وستين إلى ثلاث وسبعين، وأما خلافته فكانت حينما اجتمع عليه الناس بعد مقتل


(١) الأخبار الطوال ٣٢٥.
(٢) الطبقات ٥/ ٢٣٥
(٣) تاريخ بغداد ١٠/ ٣٩٠.
(٤) ابن سعد: الطبقات ٥/ ٢٣٥. خليفة بن خياط: التاريخ ٢٩٣، الطبري: التاريخ ٦/ ٤١٨.

<<  <   >  >>