للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والجمع بين الخبرين أن ولاية عمر بن عبد العزيز على المدينة كانت بعد شهرين إلى ستة أشهر من خلافة الوليد.

وهذا الخبر عن عمر بن عبد العزيز بمثابة تأسيس مجلس شورى، والمتتبع لسيرته سواء في إمارة على المدينة أو خلافة يجد فيها كثيرًا من التوفيق والسداد؛ لأنه قرب العلماء والصالحين واستشارهم.

ومن هؤلاء الذين سموا فقهاء المدينة اشتهر منهم سبعة وسموا بفقهاء المدينة السبعة، وقد عدهم ابن حجر فقال: (هم على أشهر الرّوايات: سعيد بن المسيّب، وعروة بن الزّبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصّديق، وأبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، وعبيد اللّه بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وسليمان بن يسار، وخارجة بن زيد بن ثابت) (١).

* توسعة مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-:

[١٩٨]- (ثم كتب الوليد إلى عمر بن عبد العزيز، أن يشتري الدُّورَ التي حول مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فيزيدها في المسجد، ويجدد بناء المسجد.

وكتب إلى ملك الروم يعلمه ما هم به من ذلك، ويسأله أن يبعث إليه ما استطاع من الفسيفساء فوجه إليه منها أربعين وسقًا، فبعث به إلى عمر بن عبد العزيز، فهدم عمر المسجد، وزاد فيه، وبناه، وزينه بالفسيفساء) (٢).

ذكر نحوًا منها ابن سعد (٣) مطولًا، وخليفة بن خياط (٤) والبلاذري (٥)


(١) ابن حجر: الإصابة ١/ ٧٥.
(٢) الأخبار الطوال ٢٢٦.
(٣) الطبقات ٨/ ١٦٧.
(٤) التاريخ ٣١٠.
(٥) فتوح البلدان ١٧.

<<  <   >  >>