للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أجناده، فقتلوه) (١).

ذكر نحوًا منها: خليفة بن خياط (٢) مختصرًا، والبلاذري (٣) والطبري (٤) مطولًا.

• نقد النص:

ذكر صاحب الكتاب هذه الرواية، وفيها خبر جهاد قتيبة بن مسلم فيما وراء النهر، ثم أتى على فتحه لسمرقند، وأنه فتحها غدرًا، وقد مَرَّضَ الرواية بقوله: (فزعموا)، ولكن لم يورد غيرها وهذا ما تروج له الروايات الضعيفة (٥) وسوف أبين ذلك مفصلًا:

الفتح الإسلامي لسمرقند:

أول فتح لسمرقند كان في عهد معاوية -رضي الله عنه- والذي افتتحها هو سعيد بن عثمان، فقد صالح أهلها وأعطوه رهائن، وذلك في سنة ست وخمسين


(١) الأخبار الطوال ٣٢٧، ٣٢٨.
(٢) التاريخ ٢٩١، ٢٩٥، ٣٠٠.
(٣) البلدان ٤٠٥.
(٤) التاريخ ٦/ ٤٢٤. ٤٧٢.
(٥) جاء عند البلاذري في فتوح البلدان ٤٠٦، رواية من طريق أبي عبيدة معمر بن المثنى ما يفيد غدر قتيبة في فتحه، وأبو عبيدة هذا ضعيف، وعند الطبري في التاريخ ٦/ ٤٧٥ من طريق المدائني وفي إسناده مجاهيل منهم الحسن بن رشيد، والمهلب بن إياس وطفيل بن مرداس، وقد ألمحوا إلى الغدر في رواياتهم لخبر فتح سمرقند من قبل قتيبة، ومن طريق الباهليين ولم يذكروا الغدر في فتحه، وروى الطبري ٦/ ٤٧٦ عن المدائني عن محمد بن أبي عيينة أن العجم تعير قتيبة بالغدر في فتحه، ومحمد بن أبي عيينة هذا قد ذكر ابن حبان في الثقات ٧/ ٤١٨ أنه شاعر هجّاء يروي الحكايات ليس من أهل العلم الذين يرجع إلى رواياتهم. وروى الطبري ٦/ ٤٧٩ من طريق المدائني عن عمر بن عبد الله التميمي أن الذي جاء بخبر فتح قتيبة لسمرقند إلى الشام أقسم له أن قتيبة لم يفتحها إلا غدرًا، وعمر هذا لا يعرف. الفلوجي: المعجم الصغير ١/ ٤١٠.

<<  <   >  >>