للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أطرافه كلها) (١).

ذكر البلاذري (٢) مثلها، والطبري (٣) بنحوها، وذكروا أن ذلك في سنة أربع ومائة.

• نقد النص:

ما ذكرته هذه الرواية من أن محمد بن علي أمر من أتاه من أتباعه أن يقبلوا أطراف ابنه جاء مسندًا من طريق الهيثم بن عدي وهو ضعيف.

[٢١٧]- (وكان مع الجنيد بن عبد الرحمن (٤) عامل السند رجل من الشيعة، يسمى بكير بن ماهان (٥)، فانصرف إلى موطنه من الكوفة، وقد أصاب بأرض السند مالًا كثيرًا، فلقيه ميسرة العبدي وابن خنيس، وأخبراه بأمرهما، وسألاه أن يدخل في الأمر معهما، فأجابهما إليه، وقام معهما، وأنفق جميع ما استفاد بأرض السند من الأموال بذلك السبب.

ومات ميسرة بأرض العراق، وكتب الإمام محمد بن علي إلى بكير بن ماهان، أن يقوم مقام ميسرة، وكان بكير يكنى بأبي هاشم، وبها كان يعرف


(١) الأخبار الطوال ٣٣٣.
(٢) الأنساب ٤/ ٨١، وفي سندها الهيثم بن عدي.
(٣) التاريخ ٧/ ١٥.
(٤) الجنيد أو جنيد بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث المري من مرة غطفان، قال ابن عساكر عنه: كان من الأجواد الممدحين، ولم يكن بالمحمود في حروبه، استعمله هشام على السند وخراسان سنة ١١٢ هـ، بعد أشرس بن عبد الله وعزله سنة ١١٥ هـ وولى عاصم الهلالي وذكر المدائني أن هشامًا غضب عليه؛ لأنه تزوج من بنت يزيد بن المهلب فعزله، وأمر عاصمًا أن يقتله فمات قبل ذلك. خليفة بن خياط: التاريخ ٣٤٢. ابن عساكر: تاريخ دمشق ١١/ ٣٢٢.
(٥) بكير بن هامان الهرمزفرهي، أبو هاشم، عده في بني مسلية، وقد غزا مع يزيد بن المهلب حين فتح جرجان، وأحد دعاة بني العباس، ورث مالًا كثيرًا وجعله في الدعوة، ويذكر أنه صحب الجنيد بن عبد الرحمن، ولاه محمد بن علي أمر الدعوة بعد ميسرة، وقد كان يتخفى ببيع العطر. البلاذري: الأنساب ٤/ ١١٧، الطبري: التاريخ ٧/ ٢٥. السمعاني: الأنساب ١٣/ ٣٩٨.

<<  <   >  >>