للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهم الآن يطلبون بثأره بكل علة.

فقال الجنيد لمن كان حوله من أصحابه: ما ترون؟.

فتكلم عبد الرحمن بن نعيم (١) رئيس ربيعة، وكان من خاصته: نرى أن تَمُنَّ بهم على قومك، فلعل الأمر كما يقولون، فأمر بإطلاقهم، فخرجوا، وكتبوا بقصتهم إلى الإمام، فكتب إليهم: إن هذا أقل ما لكم، فاكتموا أمركم، وترفقوا في دعوتكم) (٢).

ذكر نحوًا منها البلاذري (٣) مختصرًا، والطبري (٤) مطولًا، وذكروا أن ذلك في عهد أسد بن عبد الله القسري وأنه ضرب بعضهم وعفى عن بعض.

• نقد النص:

وَهِم صاحب الكتاب في أن القبض على هؤلاء في عهد الجنيد، وانفرد بقوله: (ويبغِّضون إليهم بني أمية، لما يظهر من جورهم واعتدائهم، وركوبهم القبائح) ويبدو أن هذه من دسائسه وتعليقاته، راجع نقد الرواية رقم (٢١٥).

[٢٢٣]- (فساروا من مدينة مرو إلى بخارى، ومن بخارى إلى سمرقند، ومن سمرقند إلى كش ونسف، ثم عطفوا على الصغانيان، وجازوا منها إلى ختلان (٥)، وانصرفوا إلى مرو الروذ (٦)، والطالقان (٧)، وعطفوا إلى هراة (٨)،


(١) عبد الرحمن بن نعيم القشيري، تولى خراسان لعمر بن عبد العزيز. الطبري: التاريخ ٦/ ٥٥٨.
(٢) الأخبار الطوال ٣٣٥، ٣٣٦.
(٣) الأنساب ٤/ ١١٧.
(٤) التاريخ ٧/ ١٠٧.
(٥) ختلان: بلاد مجتمعة وراء النهر قرب سمرقند. الحموي: معجم البدان ٢/ ٣٤٦.
(٦) مرو الروذ: مدينة قريبة من مرو الشاهجان. القطيعي: مراصد الاطلاع ٢/ ١٢٦٢.
(٧) الطلقان: مدينة بين مرو الروذ وبلخ وهي أكبر مدن خرسان. القطيعي: مراصد الاطلاع ٢/ ٨٧٦.
(٨) هراة: بلد بخراسان بالقرب من بوشنج. الحميري: الروض المعطار ٥٩٤.

<<  <   >  >>