للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسيب، عقيل بن معقل الليثي (١). قال، فكأنه هويه. فقلت: إن اغتفرت منه هنة فيه. قال: وما هي؟ قلت: ليس بعفيف البطن والفرج. قال: لا حاجة لي فيه.

قلت: فالكامل النافذ، الفارس المجرب، محسن بن مزاحم السلمي. قال، فكأنه هويه، للمضرية. قلت: ان اغتفرت هنة فيه. قال: وما هي؟ قلت: أكذب، ذي لهجة. قال: لا حاجة لي فيه.

قلت: فذو الطاعة لكم، المتمسك بعهدكم، المقتدي بقدوتكم، يحيى بن الحصين بن المنذر بن الحارث بن وعلة (٢). قال: ألم أخبرك أن ربيع لا تسد بها الثغور؟.

قلت: فالكامل النافذ الشجاع البطل، قطن بن قتيبة بن مسلم (٣). قال: فمال إليه للمضرية. قلت: إن اغتفرت منه هنة. قال: وما هي؟ قلت: لا آمنه إن أفضى إليه السلطان أن يطلب جنود خراسان بدم أبيه قتيبة، فإنهم جميعًا تظافروا عليه. قال: لا حاجة لي فيه. قلت: فأين أنت من العفيف المجرب، الباسل المحنك، نصر بن سيار الليثى (٤)؟ قال: فكأنه تفاءل به، ومال إليه،


(١) عقيل بن معقل الليثي، كان عاملًا على بلخ من قبل نصر بن سيار، فكتب إليه أن يأخذ الحريش الذي كان يخفي يحيى بن زيد عنده، فأخذ الحريش وجلده فأبى أن يخبره، ثم جاء قريش بن الحريش فأخبره بشرط ألَّا يقتُلَ أباه، فقبض عليه وأرسله إلى نصر. البلاذري: الأنساب ٣/ ٢٦١. الطبري: ٧/ ٢٢٨.
(٢) يحيى بن الحصين بن المنذر بن الحارث، أبوه الحضين صاحب راية ربيعة مع علي -رضي الله عنه-، وأما يحيى فكان أثيرًا عند بني أمية، قتله أبو مسلم مع المضرية. ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ٣١٧.
(٣) قطن بن قتيبة بن مسلم، لم أقف على ترجمته له.
(٤) نصر بن سيار المروزي، أبو الليث، الأمير تولى خراسان، وقد خرج عليه أبو مسلم ولم يستطعه، فاستنجد بمروان ولم ينجده لاشتغاله باختلال الجزيرة وأذربيجان، فتقهقر أمام أبي مسلم، وقد مرض بالري فحمل إلى ساوة ومات بها في ربيع الأول سنة ١٣١ هـ. الذهبي: تاريخ الإسلام ٨/ ٥٥٢.

<<  <   >  >>