للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

للمضرية. قلت: إن اغتفرت منه خصلة. قال: وما هي؟ قلت: ليست له بخراسان عشيرة من جنودها، وإنما يقوى على ولاية خراسان من كانت له بها عشيرة من جنودها. قال: فأي عشيرة أكثر مني، لا أبا لك، يا غلام؟ انطلق إلى الكتاب، فمرهم بإنشاء عهده، وائتوني به.

فكتب له عهده، وأتى به، فناولنيه، وقال: انطلق حتى توصله إليه. ثم أمر أن أحمل على البريد. فسرت حتى وافيت خراسان، فأتيته في منزله، فناولته العهد، فأمر لي بعشرة آلاف درهم. ثم تناول العهد، فانطلق إلى جعفر بن حنظلة، الأمير كان بها، فدخل عليه، وهو جالس على سريره، فناوله العهد. فلما قرأه أخذ بيد نصر، فرفعه حتى أجلسه معه على سريره، وقال: سمعًا وطاعة لأمير المؤمنين، فقال له نصر: أبا خلف، السلطان سلطانك، فمر بأمرك، ودعا له جعفر بن حنظلة، وسلم الأمر إليه) (١).

ذكر نحوًا منها البلاذري (٢) والطبري (٣) مطولًا، وكلها من طريق المدائني عن بعض شيوخه.

• نقد النص:

انفرد صاحب الكتاب في ذكر أن سبب تولية نصر بن سيار هو ظهور المسودة في خراسان.

وهذه الرواية لا تصح عن هشام بن عبد الملك لأنها من طريق المدائني وفي سندها مجاهيل وهي تصف الطريقة التي تولى فيها نصر بن سيار على خراسان من قبل هشام، وفي متنها نكارة حيث ذكر فيها تصنيف الرجال من حيث قبائلهم


(١) الأخبار الطوال من صفحة ٣٣٩ إلى صفحة ٣٤٣.
(٢) الأنساب ٩/ ١١٩.
(٣) التاريخ ٧/ ١٥٤.

<<  <   >  >>