للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

هشامًا أن خالدًا بذر ذلك المال في الناس، فكتب إلى يوسف يأمره بإطلاقه، والكف عنه) (١).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٢) والطبري (٣) مطولًا.

• نقد النص:

في هذا الخبر ذكرٌ لعزل خالد القسري سنة عشرين ومائة، ثم محاسبته من قبل يوسف بن عمر الوالي الجديد كما جرت به العادة في أواخر عهد بني أمية، وهذا مما زاد في وهن أمر الدولة فكل والٍ يُتْرَك ولا يُتَابع في أمره حتى تنتهي ولايته، ثم يحاسب والأحسن من ذلك أن يتابع ويحاسب في أمره كله من حين ولايته، فهذا أجدر من إهماله؛ لأن هذا أدعى إلى عدم بسط يده وقلة مظالمه، وحال خالد بن عبد الله أشبه بهذا فقد استمر في ولايته ما يقارب خمس عشر سنة (٤)، لم يُحَاسب إلا بعد عزله.

أما عن السبب الذي دعا يوسف بن عمر إلى محاسبة خالد بن عبد الله، مع تبذير الأموال هو أنه اعتل عليه بانكسار الخراج في عهده (٥).

* خبر خروج زيد بن علي وقتله:

[٢٣٠]- (فلم يزل خالد مقيمًا بالكوفة حتى خرج زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- (٦) بالكوفة، وكان خروجه في صفر سنة


(١) الأخبار الطوال ٣٤٣، ٣٤٤.
(٢) الأنساب ٩/ ١٠٠.
(٣) التاريخ ٧/ ٢٥٤.
(٤) من سنة خمس ومائة إلى سنة عشرين ومائة. البلاذري: الأنساب ٩/ ١٠٢. الطبري: التاريخ ٧/ ٢٥٤.
(٥) البلاذري: الأنساب ٩/ ١٠٢. الطبري: التاريخ ٧/ ٢٥٤.
(٦) زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، كان ذا علمٍ وجلالٍ وصلاحٍ، هفا فخرج فقتل سنة ١٢٢ هـ. الذهبي: السير ٥/ ٣٨٩.

<<  <   >  >>