للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثماني عشرة ومائة.

فسار إليه يوسف بن عمر، فالتقوا بالكناسة فانهزم أصحاب زيد، وخذلوه، فأخذه يوسف بن عمر، فضرب عنقه، وبعث برأسه إلى هشام، وصلب جسده بالكناسة) (١).

ذكر نحوًا منها: ابن سعد (٢)، والبلاذري (٣) والطبري (٤) مطولًا.

• نقد النص:

في هذه الرواية ذكر صاحب الكتاب خبر خروج زيد بن علي، وقد اختصره على غير عادته في ذكر آل البيت وتقفي أثرهم كما فعل بجده الحسين بن علي -رضي الله عنه-، ويعود السبب في ذلك أن زيد بن علي لم يكن في عداد أئمة الشيعة الإمامية التي يتتبع أخبارهم صاحب الكتاب؛ لأن زيدًا له منهج خاص شَذَّ فيه عن منهج الشيعة ألا وهو تولي الشيخين.

وقد عد المؤرخون أسبابًا لخروجه منها: أنه دخل على هشام بن عبد الملك في دين له فأغلظ عليه (٥).

وقيل: إن يوسف بن عمر حاسب يزيد بن خالد القسري في مال، فدعا أن أودعه عند زيد بن علي وبعض بني هاشم، فأمره هشام أن يجمع بينهم فحلفوا أنه ما أودعهم شيء (٦).


(١) الأخبار الطوال ٣٤٤.
(٢) الطبقات ٥/ ٣٢٥.
(٣) الأنساب ٣/ ٢٢٩.
(٤) التاريخ ٧/ ١٦٠.
(٥) ابن سعد: الطبقات ٥/ ٣٢٥. الفسوي: المعرفة والتاريخ ٣/ ٣٤٨.
(٦) البلاذري/ الأنساب ٣/ ٢٣٥، الطبري: التاريخ ٧/ ١٦٠.

<<  <   >  >>