للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس انخذلوا وكرهوا القتال، وترك الحسن الحرب، وانصرف إلى المدائن، وحاصره عبد الله بن عامر بها) (١).

انفرد صاحب الكتاب بهذه الرواية.

• نقد النص:

جاء في هذه الرواية أن عبد الله بن عامر -رضي الله عنه- حاصر الحسن -رضي الله عنه-، ولم أقف على رواية تثبت ذلك، ولعل صاحب الكتاب يريد توكيد المحاصرة؛ ليفهم أن الحسن -رضي الله عنه- أُرغم على الصلح وهو لا يريده.

* وقوع الصلح بين الحسن ومعاوية -رضي الله عنهما-:

[٣]- (ولما رأى الحسن من أصحابه الفشل أرسل إلى عبد الله بن عامر بشرائط اشترطها على معاوية على أن يسلم له الخلافة، وكانت الشرائط: ألا يأخذ أحدًا من أهل العراق بإحنة (٢)، وأن يُؤمِّن الأسود والأحمر، ويَحْتَمِل ما يكون من هفواتهم، ويَجْعَل له خراج الأهواز مُسَلَّمًا في كل عام، ويحمل إلى أخيه الحسين بن على في كل عام ألفي ألف، ويُفَضِّلُ بني هاشم في العطاء والصلات على بني عبد شمس.

فكتب عبد الله بن عامر بذلك إلى معاوية، فكتب معاوية جميع ذلك بخطه، وختمه بخاتمه، وبذل عليه له العهود المركبة والأَيْمَان المغلظة، وأشهد على ذلك جميع رؤساء الشام، ووجه به إلى عبد الله بن عامر، فأوصله إلى الحسن -رضي الله عنه-، فرضي به) (٣).


(١) الأخبار الطوال ٢١٧.
(٢) إحنة: بكسر الألف أي حقد. الخطابي: غريب الحديث ٢/ ٥٢٩.
(٣) الأخبار الطوال ٢١٨.

<<  <   >  >>