للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- أخرج أبو زرعة بسنده: (كان القاضي سليمان بن حبيب المحاربي (١) قاضي الخلفاء إلى أن جاء قتل الوليد بن يزيد) (٢)، وهذا دليل على أن الشر وقع بعد مقتله.

وروي عنه أيضًا أنه كان صديقًا ليزيد بن الوليد، فلما ولي الخلافة قال: اللهم أنسه ذكري (٣).

- ذكر ابن جرير الطبري فقال: (وفي هذه السنة اضطرب حبل بني مروان، وهاجت الفتنة) (٤).

ثم ذكر جملة من الفتن منها، خروج سليمان بن هشام بعمان غاضبًا على يزيد بن الوليد، ووثوب أهل حمص مطالبين بدم الوليد بن يزيد (٥)، وخلاف أهل الأردن وفلسطين (٦)، وامتنع نصر بن سيار من تسليم عمله لعامل منصور بن جمهور، وهو ولي العراق من قبل يزيد بن الوليد (٧)، وأظهر الخلاف مروان بن محمد، وكتب إلى الغمر بن يزيد يطالبه بالقيام بدم أخيه (٨)، ووقوع الفتنة بين اليمانية والنزارية بخراسان، وهي بين الكرماني ونصر بن سيار (٩).


(١) سليمان بن حبيب المحاربي، أبو أيوب، ويقال: أبو ثابت، الدمشقي الداراني، القاضي، وهو قاضي الخلفاء قضى بدمشق فيه عهد عمر بن عبد العزيز، وليزيد، وهشام، والوليد بن يزيد، وقد قضى لهم ثلاثين سنة، وثقه يحيى بن معين، توفي سنة ست وعشرين ومائة. المزي: تهذيب الكمال ١١/ ٣٨٢.
(٢) التاريخ ٧٠١.
(٣) الذهبي: السير ٦/ ٢٢.
(٤) التاريخ ٧/ ٢٦٢. يعني سنة ست وعشرين ومائة.
(٥) الطبري: التاريخ ٧/ ٢٦٢
(٦) المصدر السابق ٧/ ٢٦٦.
(٧) المصدر السابق ٧/ ٢٧٧.
(٨) الطبري التاريخ ٧/ ٢٨١.
(٩) المصدر السابق ٧/ ٢٨٥.

<<  <   >  >>