للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذلك لم يحصل كما أن أشياعه الذين دافعوا عنه قبل مقتله كانوا كثيرين، والثورات التي طالبت بالثأر له لم تهدأ حتى انتصر أتباعه بقيادة مروان بن محمد) (١).

* آثار مقتله:

- إن يزيد بن الوليد الذي قام بالثورة على ابن عمه والذي أقر

بخطبته (٢) التي ألقاها عند توليه الخلافة أنه لم يقم إلا لإنكار المنكر الذي ظهر على الوليد بن يزيد، وهو بنفسه لم يسلم من المنكرات العقائدية التي وصفه بها العلماء.

- ذكر أنه كان قدريًّا، حيث روي عن الشافعي أنه قال: (ولي يزيد بن الوليد الذي يقال له: الناقص، دعا الناس إلى القدر، وحملهم عليه وقرب غيلان) (٣)، قال ابن عساكر: (ولعله قرب أصحاب غيلان؛ لأن غيلان قتله هشام بن عبد الملك) (٤).

وروى الطبري بسنده: (أن يزيد بن الوليد مرض في ذي الحجة سنة ست وعشرين ومائة، فقيل له: بايع لأخيك إبراهيم ولعبد العزيز بن الحجاج من بعده، قال: فلم تزل القدرية يحثونه على البيعة، ويقولون له: إنه لا يحل لك أن تهمل أمر الأمة فبايع لأخيك، حتى بايع لإبراهيم ولعبد العزيز بن الحجاج من بعده) (٥).


(١) موجز التاريخ الإسلامي ١٧٠.
(٢) ذكر خطبته خليفة بن خياط: ٣٦٥.
(٣) ابن عساكر: تاريخ دمشق ٧٤/ ١٢٤.
(٤) ابن عساكر: تاريخ دمشق ٧٤/ ١٢٤.
(٥) التاريخ ٧/ ٢٩٥.

<<  <   >  >>