للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد العزيز بن الحجاج.

وقيل: إن يزيد لم يولِّ أحدًا بعده، فكتب مولاه قطن كتابًا على لسانه يولي فيه عهدًا لإبراهيم بالخلافة (١)، وأما ذكره أن إبراهيم ولّى العراق يزيد بن عمر ابن هبيرة، فقد وهم في ذلك؛ لأن ولايته كانت في خلافة مروان بن محمد (٢).

وأما عن ولاية العراق في عهد يزيد بن الوليد فقد كانت بيد عبد الله بن عمر بن عبد العزيز (٣)، ولما توفي يزيد وقام إبراهيم بالأمر، قام بعض أهل العراق بثورة ضده، وبايعوا لعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر (٤) في سنة سبع وعشرين ومائة (٥).

* ثورة مروان بن محمد وخلع إبراهيم:

[٢٣٩]- (قالوا: وإن المضرية تلاومت فيما كان من غلبة اليمانية عليها، وقتلهم الخليفة الوليد بن يزيد، فدب بعضهم إلى بعض، واجتمعوا من أقطار الأرض وساروا حتى وافوا مدينة حمص، وبها مروان بن محمد بن مروان بن


(١) البلاذري: أنساب ٩/ ٢٠٥.
(٢) كانت ولاية يزيد بن عمر بن هبيرة على العراق في سنة ثمان وعشرين ومائة من قبل مروان بن محمد. خليفة بن خياط: التاريخ ٣٨٢. الطبري: التاريخ ٧/ ٣٤٧
(٣) عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، من الطبقة الخامسة، ولي العراق ليزيد بن الوليد بعد يوسف بن عمر سنة ست وعشرين ومائة، ثم أخذه ابن هبيرة وبعثه إلى مروان بن محمد فحبسه بحران مع إبراهيم بن محمد، فقيل: إنه قتل غيلة، وقيل: مات في السجن من وباء وقع بحَرَّان. ابن عساكر: تاريخ دمشق ٣١/ ٢١٦.
(٤) عبد الله بن معاوية بن جعفر بن أبي طالب، خرج بالكوفة فبعث إليه مروان بن محمد جندًا فلحق بأصفهان وغلب عليها، واجتمع له قوم كثير، وذلك سنة إحدى وثلاثين ومائة، ثم أخذه أبو مسلم الخراساني فحبسه حتى مات. ابن سعد: الطبقات، القسم المتمم لتابعي المدينة تحقيق زياد منصور ٢٦٣.
(٥) خليفة بن خياط: التاريخ ٣٧٥. الطبري: التاريخ ٧/ ٣٠٢.

<<  <   >  >>