للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونام الأحراس أقبل مولاه من خارج السور، فوقف له على باب الثقب، وأقبل الكرماني حتى أدخل رأسه في الثقب، وبسط فيه يديه حتى نالت يداه كفي مولاه، فاجتذبه اجتذابة شديدة، سلخ بها بعض جلده، ثم اجتذبه ثانية حتى انتهى به إلى النصف، فإذا هو بحية في الثقب، فنادى الكرماني مولاه: بذبخت، مارمار أي حية قد عرضت، فقال مولاه: بكز بكز أي عضها، ثم اجتذبه الثالثة، فاخرجه، فقال لمولاه: أمهلني ساعة، حتى أفيق، ويسكن ما بي من وجع الانسلاخ.

فلما رجعت إلى الكرماني نفسه نزل من ذلك التل، وأتى بدابة ركبها حتى انتهى إلى منزله، واجتمعت إليه الأزد، وسائر من بخراسان من اليمانية، وانحازت ربيعة معهم.

وبلغ نصر بن سيار الخبر، فدعا بصاحب الحبس فضرب عنقه، وظن أن ذلك كان بمواطأة منه) (١).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٢) بمثله مختصرًا، والطبري (٣) مطولًا.

• نقد النص:

في سنة إحدى وعشرين ومائة تولى على خراسان جديع الكرماني، ثم عُزِلَ عنها ووليها نصر بن سيار، وذلك من قبل يوسف بن عمر في خلافة هشام بن عبد الملك (٤).

جاء عند الطبري أن ذلك وقع في سنة ست وعشرين ومائة، ثم إنه ذكر أسبابًا أخرى لما جرى بين الكرماني ونصر، ومن ذلك:


(١) الأخبار الطوال ٣٥١، ٣٥٢.
(٢) الأنساب ٤/ ١٢٩.
(٣) التاريخ ٧/ ٢٨٥.
(٤) الطبري: التاريخ ٧/ ١٥٤.

<<  <   >  >>