للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عقله وإقدامه، ويوجه بهم إلى نصر بن سيار.

فكتب يزيد بن عمر بن هبيرة إلى مروان: إن من معه من الجنود لا يفون باثني عشر ألفًا، ويعلمه أن فرض الشام أفضل من فرض العراق؛ لأن عرب العراق ليست لهم نصيحة للخلفاء من بني أمية، وفي قلوبهم إحن.

ولما أبطأ عن نصر الغوث أعاد إلى مروان:

من مبلغ عني الإمام الذي … قام بأمر بين ساطع

إني نذير لك من دولة … قام بها ذو رحم قاطع (١)

والثوب إن أنهج فيه البلى … أعيا على ذي الحيلة الصانع

كنا نداريها، فقد مزقت … واتسع الخرق على الراقع (٢)

فلم يجد عند مروان شيئًا) (٣).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٤) والطبري (٥) مختصرًا.

• نقد النص:

ذكر صاحب الكتاب في الرواية أن نصرًا كتب إلى مروان يستنجده، وقد تكرر ذلك منه في الرواية رقم (٢٤٥) وهذا وهم منه، فالأبيات الأولى في هذه الرواية قد انفرد صاحب الكتاب في البيت الأول منها، وقد جاء عند البلاذري (٦)


(١) لم أقف على من ذكر أن هذين البيتين لنصر بن سيار.
(٢) وهذين البيتين الأخيرين ذكرهما ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٣/ ١٢٣، أنهما لشاعر اسمه شقران السلاماني.
(٣) الأخبار الطوال ٣٥٩، ٣٦٠.
(٤) الأنساب ٩/ ٣١٤.
(٥) التاريخ ٧/ ٣٦٩.
(٦) الأنساب ٩/ ٣١٤.

<<  <   >  >>