للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويتضح في هذه الرواية أن الذي أذن بإظهار الدعوة هو إبراهيم بن محمد، وذلك قبل سجنه من قبل مروان، وأن السواد كان علامة الظهور فقط، وقد سبق لصاحب الكتاب أن ذكر السواد عند موت محمد بن علي، ولعله يريد أن يجعل السواد للحزن، وهذا هو ما يذهب إليه الشيعة، وقد سبق الحديث عن السواد وسببه.

وأمر إظهار الدعوة في غاية الخطورة، ولا يمكن لأبي مسلم أن يفعله دون أن يكون أمرًا من صاحب الدعوة إبراهيم بن محمد، وهو الذي ولّاه، والذي يظهر أن صاحب الكتاب يريد أن يجعل الأمر كله لأبي مسلم.

* دخول الناس في الدعوة:

[٢٥٠]- (وانجفل الناس على أبي مسلم من هراة، وبوشنج، ومرو الروذ، والطالقان، ومرو، ونسا، وأبيورد، وطوس، ونيسابور، وسرخس (١)، وبلخ، والصغانيان، والطخارستان، وختلان، وكش، ونسف، فتوافوا جميعًا مسودي الثياب، وقد سودوا أيضًا أنصاف الخشب التي كانت معهم، وسموها كافر كوبات) (٢).

ذكر الطبري (٣) نحوًا منها مطولًا.

• نقد النص:

ذكر في هذا لرواية أنهم سودوا أنصاف الخشب ولعله وصف للرايات التي يحملونا، وقد سموها (كفر كوبات)، وهي في الأصل (كافر كوباد) وتعني


(١) سرخس: مدينة بين نسابور ومرو. الحميري: الروض المعطار ٣١٦.
(٢) الأخبار الطوال ٢٦١.
(٣) التاريخ ٧/ ٣٥٦.

<<  <   >  >>