للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مضرب الكفار (١)، فهذه الكلمة ظاهرها أنها فارسية غير عربية، وهو يشير إلى أن أغلب المشاركين في جيش الدعوة من غير العرب، وأنها تضرب كل كافر.

وقد انفرد في ذلك صاحب الكتاب، وقد جاء عند الطبري وصف للراية: (اعتقدوا اللواء الذي بعث به الإمام إليه الذي يدعى الظل، على رمح طوله أربعة عشر ذراعًا، وعقد الراية التي بعث بها الإمام التي تدعى السحاب على رمح طوله ثلاث عشرة ذراعًا، وهو يتلو: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} (٢) (٣).

[٢٥١]- (وأقبلوا فرسانًا، وحمارة، ورجالة، يسوقون حميرهم ويزجرونها، هر مروان، يسمونها مروان، ترغيمًا لمروان بن محمد، وكانوا زهاء مئة ألف رجل (٤) (٥).

ذكر نحوًا منها: الرازي (٦).

• نقد النص:

في هذا الرواية ذكر مروان وأن الجند يسوقون الحمير باسم مروان،

ولعل هذا يكون سببًا من أسباب تلقيب مروان الحمار، وأن هذا اللقب خرج من قبل أصحاب الدعوة والهدف منه احتقار مروان، والحط من قدره عند الجند.

ومما يؤيد هذا ما ذكره السمعاني فقال: (وجماعة نسبوا إلى رأي


(١) الأخبار الطوال، تحقيق عمر فاروق الطباع ٣٣١.
(٢) سورة الحج آية ٣٩.
(٣) الطبري: التاريخ ٧/ ٣٥٦.
(٤) ذكر خليفة بن خياط: التاريخ ٣٩٠ أنهم عشرة آلاف.
(٥) الأخبار الطوال ٢٦١.
(٦) نثر الدر في المحاضرات ٣/ ٥٢.

<<  <   >  >>