للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن ينبز به أحدًا من المسلمين فكيف بخليفة من خلفاء المسلمين، والله المستعان.

[٢٥٢]- (فلما بلغ نصر بن سيار ظهور أبي مسلم سقط في يديه، وخاف على نفسه، ولم يأمن أن ينحاز الكرماني في اليمانية، والربعية إليهم، فيكون في ذلك اصطلامه (١)، فأراد أن يستعطف من كان مع الكرماني من ربيعة.

فكتب إليهم، وكانوا جميعًا بمرو:

أبلغ ربيعة في مرو وإخوتها (٢) … أن يغضبوا قبل ألا ينفع الغضب

ما بالكم تلحقون الحرب بينكم … كأن أهل الحجا عن فعلكم غيب

وتتركون عدوًّا قد أظلكم … ممن تأشب، لا دين ولا حسب

ليسوا إلى عرب منا، فنعرفهم … ولا صميم الموالي، إن هم نسبوا

قوما يدينون دينًا ما سمعت … عن الرسول، ولا جاءت به الكتب

فمن يكن سائلي عن أصل دينهم … فإن دينهم أن تقتل العرب (٣)

فلم تحفل ربيعة بهذه الأبيات) (٤).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٥)، والطبري (٦) مختصرًا.

وذكر المرزباني (٧) هذه الأبيات ونسبها لنصر بن سيار.


(١) الاصطلام معناه: الاستئصال، يقال: اصطلم القوم: إذا أبيدوا. الحميري: شمس العلوم
٦/ ٣٨١٦.
(٢) ابن عبد ربه: العقد الفريد ٥/ ٢٢١، المرزباني: معجم الشعراء ٣٦٧.
(٣) ابن الأثير في الكامل ٤/ ٣٦٧.
(٤) الأخبار الطوال ٢٦١، ٢٦٢.
(٥) الأنساب ٤/ ١٣٢.
(٦) التاريخ ٧/ ٣٦٣.
(٧) معجم الشعراء ٣٦٧.

<<  <   >  >>