للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبلغ ذلك أبا مسلم فقال: لا يبعد الله غيره، لو صبر معنا لقمنا معه، ونصرناه على عدوه) (١).

ذكر نحوًا منها: خليفة بن خياط (٢) والبلاذري (٣) مختصرًا، والطبري (٤) مطولًا.

• نقد النص:

ذكرت هذه الرواية مقتل الكرماني، وظهر أبو مسلم فيها مظهر المشفق على الكرماني من نصر، وقد زاد هذا الموقف عند صاحب الكتاب وانفرد به عن غيره، وقد اختلف في مقتل الكرماني ومن قتله على النحو التالي:

- روي أن الكرماني ونصرًا تصالحوا وجرى السفراء بينهم، فما لبثوا أن حمل الحارث بن سريج على الكرماني وقتله (٥).

- وقيل: إن أبا مسلم صالح الكرماني، فساء ذلك نصر، وأراد أن يفرق بينهما، فكاتب الكرماني ومناه بالصلح ثم أصاب منه غرة، فأرسل إليه ابن الحارث بن سريج ومعه ثلاثمائة فقاتله فقتله، ثم صلبه، ثم قام بالأمر عنه ابنه علي بن جديع الكرماني فصالح أبا مسلم (٦).

وهذا ما يوافق رواية صاحب الكتاب الثانية.

وكان ذلك في سنة تسع وعشرين ومائة (٧).


(١) الأخبار الطوال ٣٦٢.
(٢) التاريخ ٣٨٨.
(٣) الأنساب ٣/ ١٢٩.
(٤) التاريخ ٧/ ٣٧٠.
(٥) خليفة بن خياط: التاريخ ٣٨٨.
(٦) الطبري: التاريخ ٧/ ٣٧٠.
(٧) الطبري: التاريخ ٧/ ٣٦٧.

<<  <   >  >>