للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (١).

قال أبو جعفر: (يقول تعالى ذكره للمؤمنين به: أطيعوا، أيها المؤمنون، ربّكم ورسوله فيما أمركم به ونهاكم عنه، ولا تخالفوهما في شيء {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا}، يقول: ولا تختلفوا فتفرقوا وتختلف قلوبكم {فَتَفْشَلُوا}، يقول: فتضعفوا وتجبنوا، {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}) (٢).

* غلبة أبي مسلم على خراسان:

[٢٥٧]- (وإن أبا مسلم استولى على خراسان، واستعمل عماله عليها.

فكان أول من عقد له منهم زنباع بن النعمان (٣)، على سمرقند،

وولى خالد بن إبراهيم، على طخارستان، وولى محمد بن الأشعث، الطبسين، ثم وجه أصحابه إلى سائر تلك البلاد، وضم إلى قحطبة بن شبيب أبا

عون (٤)، مقاتل بن حكيم العكي (٥)، وخالد بن برمك (٦)، وحارثة بن


(١) سورة الأنفال، الآية: ٤٦.
(٢) الطبري: جامع البيان، ١/ ٥٧٥.
(٣) في الطبري: التاريخ ٧/ ٣٨٩، (سباع بن النعمان الأزدي) ولعل هذا هو الصحيح من اسمه، وهو أحد الشجعان الذين قاموا بالدعوة العباسية، ولاه أبو مسلم سمرقند، ولما تم الأمر إلى أبي العباس دعاه وأمره إن وجد فرصة إلى أبي مسلم أن يثب به ويقتله، فبلغ ذلك أبي مسلم فسجنه بآمل ثم أمر عامله بقتله، فقتله. الزركلي: الأعلام ٣/ ٧٦.
(٤) في الطبري: التاريخ ٧/ ٣٨٩ أبو عون عبد الملك بن يزيد.
(٥) مقاتل بن حكيم العكي، من أهل مرو، تولى إمارة حران في زمن السفاح، حصل بينه وبين عبد الله بن علي مواجهات كان سببها موالاته للمنصور، فسجن في ذلك وقتل من قبل الموالين لعبد الله بن علي. ابن عساكر: تاريخ دمشق ٦٠/ ١٠٠.
(٦) خالد بن برمك، أبو العباس الفارسي، الوزير، قال الصولي كان يُتهم بدين المجوس، وكان يختلف إلى الإمام محمد بن علي ثم إلى ابنه إبراهيم، وزر للسفاح بعد أبي سلمة الخلال، ثم وزر للمنصور، مات سنة ١٦٥ هـ. الذهبي: السير ٧/ ٢٢٩.

<<  <   >  >>